نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تفجير قنبلة داخل مستشفى زالنجي.. ماذا حدث في دارفور؟ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025 10:39 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
شهدت مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور مساء الأحد حادثة مأساوية عقب تفجير قنبلة يدوية “قرنيت” داخل المستشفى التعليمي، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. وأكدت أربعة مصادر متطابقة وقوع الحادثة التي هزت المدينة وأدخلت المستشفى في حالة فوضى وذعر شديد.
بداية التوتر داخل المستشفى
بحسب شهود عيان، فإن شرارة الحادثة اندلعت عقب وصول جثمان مواطن قُتل في مخيم الحميدية إلى المستشفى، حيث لحق به الجناة وذووه، مما تسبب في توتر شديد بين الأطراف المتصارعة. وأوضح شاهد أن أحد أصدقاء القتيل ألقى قنبلة يدوية داخل المستشفى، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في لحظة واحدة.
مشهد رعب وهلع بين الكوادر الطبية
الحادثة أدخلت المستشفى في حالة من الهلع والفوضى، حيث سارع الأطباء والكوادر الطبية إلى مغادرة المكان خوفًا على حياتهم. وأدى ذلك إلى توقف شبه كامل في تقديم الخدمات الطبية داخل المستشفى التعليمي في زالنجي، فيما تدخلت قوات الدعم السريع والشرطة الفيدرالية لاحتواء الموقف والبحث عن المتورطين.
حصيلة الضحايا والإصابات
من جانبه، كشف مصدر طبي بمستشفى زالنجي أن الانفجار أسفر عن مقتل شخصين من المدنيين، إضافة إلى إصابة أكثر من خمسة أشخاص آخرين بجروح تراوحت بين المتوسطة والحرجة. وأكد أن المصابين جرى نقلهم إلى مدينة الجنينة لتلقي العلاج المناسب في ظل تدهور الأوضاع الصحية داخل مستشفى زالنجي.
إضراب جزئي للأطباء والكوادر
الحادثة دفعت معظم الأطباء والكوادر الطبية إلى إعلان الدخول في إضراب جزئي، تعبيرًا عن رفضهم للعمل في ظروف غير آمنة. كما عقدت لجنة أمن ولاية وسط دارفور اجتماعًا عاجلًا لبحث ملابسات الانفجار ووضع ترتيبات وتدابير تمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات داخل المرافق الصحية.
المنظمات الطبية بين الانسحاب والاستمرار
ورغم الانفجار الدموي، واصلت منظمة “أطباء بلا حدود” عملها داخل المستشفى، بينما انسحبت منظمات أخرى ومتطوعون بشكل مؤقت إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية. هذه التطورات ألقت بظلالها على الوضع الصحي في المدينة، خاصة مع النقص الكبير في الكوادر الطبية والخدمات العلاجية.
خلفية السيطرة الأمنية في دارفور
تأتي هذه الأحداث في وقت تسيطر فيه قوات الدعم السريع على ولاية وسط دارفور منذ نوفمبر 2023، عقب معارك عنيفة مع الفرقة 21 مشاة التابعة للجيش السوداني التي انسحبت لاحقًا من مدينة زالنجي. وتثير هذه السيطرة المستمرة تساؤلات حول الاستقرار الأمني في المنطقة وقدرة السلطات على حماية المدنيين والمرافق الحيوية.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.