ميناء سواكن يستقبل أول افواج العائدين من جدة - تليجراف الخليج

متابعات – تليجراف الخليج

في مشهد إنساني له دلالاته البعيدة، وصل الفوج الأول من العائدين طوعًا من مدينة جدة السعودية إلى ميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن، ضمن مبادرة أطلقتها القنصلية السودانية العامة بجدة بالتنسيق مع جهاز شؤون السودانيين بالخارج.

استقبال رسمي ورسائل تطمين

كان في استقبال العائدين الأمين العام لجهاز شؤون السودانيين بالخارج، د. عبد الرحمن سيد أحمد، بجانب د. حسن بابكر المدير العام للجاليات، حيث أكدا أن هذه العودة ليست مجرد عملية إجلاء، بل خطوة تعكس سعي الدولة لإعادة بناء الروابط بين السودانيين بالخارج وداخل البلاد، وتعزيز دورهم في الإعمار والاستقرار

مبادرة قنصلية بدعم وطني

المبادرة التي قادها السفير كمال علي عثمان، قنصل السودان بجدة، لاقت إشادة من المسؤولين باعتبارها نموذجًا لدبلوماسية عملية تستجيب لظروف الحرب والهجرة القسرية. كما ساهمت شركات النقل الوطنية، مثل تاركو والخطوط الجوية السودانية، إلى جانب مبادرات رجال الأعمال السودانيين بالخارج، في إنجاح عملية العودة

العائدون بين الامتنان والقلق

العائدون عبروا عن شكرهم وامتنانهم لهذه الجهود، مثمنين دور القوات المسلحة والقوات النظامية في تحقيق الاستقرار الذي أتاح عودتهم. غير أن تساؤلات تبقى مطروحة حول ما ينتظر هؤلاء بعد العودة: كيف سيتأقلمون مع واقع اقتصادي ضاغط؟ وهل ستفي الدولة بوعودها بتوفير بيئة معيشية آمنة ومقومات لاستئناف حياتهم؟

ما وراء العودة

الخطوة تحمل بُعدًا سياسيًا ورسالة بأن العودة ممكنة بعد سنوات من النزوح والهجرة. لكنها في الوقت نفسه تختبر قدرة الحكومة على إدارة ملف معقد، يجمع بين الأبعاد الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، وسط حرب لم تضع أوزارها بعد في مناطق أخرى من البلاد

إتبعنا