كارثة طبيعية تضرب مروي - تليجراف الخليج

متابعات- تليجراف الخليج

شهدت محلية مروي بولاية الشمالية مساء الاثنين الماضي أمطاراً غزيرة مصحوبة بعواصف ترابية قوية، أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في عدد من المناطق، خاصة في وحدة القرير الإدارية التي كانت الأكثر تأثراً بالحدث المناخي العنيف.

إصابات جسدية وصعق كهربائي

وبحسب التقارير الرسمية، أصيب ثمانية أشخاص بإصابات متفاوتة نتيجة الانهيارات الجزئية في بعض المنازل والمرافق، إضافة إلى تعرض شخصين لحالات صعق كهربائي بسبب سقوط أعمدة الكهرباء وانقطاع التيار. وقد تم نقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث غادر أربعة منهم بعد تحسن حالتهم، فيما لا يزال الآخرون تحت الرعاية الطبية، مع التأكيد على استقرار أوضاعهم الصحية.

انهيارات وأضرار مادية واسعة

الأمطار والعواصف لم تتوقف عند الإصابات البشرية، بل تسببت في انهيارات جزئية لمنازل عديدة، وسقوط أعمدة كهربائية وألواح طاقة شمسية كانت تغذي بعض المناطق، مما أدى إلى انقطاع في خدمات الكهرباء والمياه. وأكد شهود عيان أن قوة الرياح المصاحبة للعاصفة أدت إلى تطاير الأسقف المعدنية وسقوط الأشجار، وهو ما ضاعف حجم الأضرار المادية.

مناطق أخرى متأثرة

كما امتدت آثار الأمطار والعواصف إلى مناطق أخرى تابعة لوحدة الشهداء الإدارية، مثل أوسلي والآراك والكرفاب، حيث تعرضت عدد من المنازل لأضرار جزئية متفاوتة. وأفادت التقارير أن هذه المناطق شهدت بدورها انقطاعاً في بعض الخدمات الأساسية، ما جعل المواطنين يواجهون صعوبات إضافية في حياتهم اليومية.

تحركات السلطات المحلية

في استجابة عاجلة، تفقد المدير التنفيذي لمحلية مروي ورئيس لجنة أمن المحلية، دفع الله محمد صديق، المناطق المتضررة واطمأن على أوضاع الأسر والمصابين. ووجه مديري الوحدات الإدارية المتأثرة بضرورة الإسراع في حصر الأضرار، وإعادة تأهيل خدمات الإمداد الكهربائي والمائي في أقرب وقت ممكن، لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتأثرة.

دعوات لخطط وقائية

الحادثة الأخيرة أعادت إلى الواجهة مطالبات الأهالي بضرورة وضع خطط استباقية للتعامل مع التغيرات المناخية المتزايدة في المنطقة، لا سيما أن الشمالية شهدت خلال السنوات الأخيرة سلسلة من الأمطار الغزيرة والعواصف التي سببت أضراراً واسعة، وسط ضعف البنية التحتية لمواجهة هذه الكوارث الطبيعية.

إتبعنا