نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: سندويتشات مستقبلية - تليجراف الخليج اليوم السبت الموافق 20 سبتمبر 2025 04:25 مساءً
تتناول هذه السندويشات أحداثًا مهمة، انتزعت من سياقها، لتقدم بشكل وجبات خفيفة، طازجة، يمكن هضمها بسهولة، من دون أضرار الوجبات الدسمة.
(١)
سندويتشات متنوعة
كأي سندويتشات، تتنوع حسب الطلب، وهي في معظمها سندويتشات عمّانية، حدثت خلال هذا الأسبوع.
(٢)
المستقبل عند وليد عبد الحي
وليد عبد الحي باحث أردني مستقبلي مرموق، ربما كان الأول. قدّم في الجمعية الفلسفية محاضرة هائلة عن الدراسات المستقبلية يمكن تسميتها محاضرة العام، أو العشرة أعوام الأخيرة.
من الصعب تحويل محاضرة دسِمة إلى سندويتشات، لكن الأردنيين حوّلوا المنسف إلى كاسات صغيرة، لا تكاد الكأس الواحدة تعادل"دحبورة" واحدة من دحبورات المنسف. فما بالك بتحويل محاضرة غنية إلى سندويتشات!!
قال عبد الحي:
في جامعات العالم خمسة آلاف
مركز دراسات مستقبلية، وليس لدى أي جامعة أردنية أي مركز مماثل. فإذا كانت الجامعات ماضوية، فما بالك بالمدارس، والمؤسسات الدينية والمجتمعية والثقافية.؟
قدم عبد الحي، منهجه لدراسات المستقبل بعيدًا عن المناهج التقليدية.
(٢)
المجتمع الأردني: إلى أين؟
رصد عبد الحي ما يأتي:
-الازدهار الواسع والسريع لمحلات بيع الملابس الشرعية، وجمود البيع في الملابس الحديثة، وملابس الموضة!!
-اللوحات الدينية والرموز المعلقة داخل المنازل، التي باتت تفوق اللوحات الفنية، والحداثية.
-ازدهار البنوك الإسلامية، وسرعة انتشارها، وتزايد عملاء هذه البنوك.
هذه الظواهر تشير بوضوح إلى مستقبل الثقافة الأردنية القادمة لا محالة!
ذكرتني محاضرة عبد الحي بمقالة نشرها ابراهيم غرايبة في جريدة الغد قبل ثلاث سنوات حين كانت تنويرية مفتوحة لكل من: نارت قاخون، ومعاذ بني عامر، وزليخة أبو ريشة، وذوقان عبيدات .كانت مقالة الغرايبة عن كلفة التدين، سجل الغرايبة؛
كلفة السبعة آلاف مسجد، وأثاثها،
ورواتب العاملين فيها، والعاملين عليها، وكلفة الرموز الدينية والملابس الدينية، والأوقات التي يصرفها المسلمون في ممارسة شعائرهم.
(٣)
كان الخبز قمحًا!!
حين طلب من مجموعات مثقفة وطلابية، تحديد العلاقة بين: القمح والخبز، أجاب الغالبية بعبارة:
كان الخبز قمحًا!
مقابل نسبة بسيطة أجابت:
صار القمح خبزًا.
فالعقلية الماضوية انحازت إلى تاريخ الخبز، وماضيه، وليس إلى
مستقبل القمح، وتجلياته!!
هكذا، بدت ثقافتنا، فأبرز مفكرينا أبو العلاء المعري قال:
وإني وإن كنت الأخير زمانه
لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل!
لاحظ افتخر المعري، بأنه أنجز ما يفوق إنجاز الأوائل من أجدادنا!
ولم يقارن نفسه بعلماء المستقبل!!
(٤)
الإنسان والدين؛
بعقولها تتقدم الأمم!
كتاب جديد للمفكر التنويري
عبدالله الطوالبة، تناول فيه نشأة الدين، وعلاقته بالأسطورة والإحيائية، وكيف تطورت الأديان بما يناسب أحوال البشر.
أشار الطوالبة إلى تنوع الأديان، ووحدتها مع تنوع رواياتها، وتقاربها في موضوعات الخلق، وآدم، وحواء، والإله المخلّص، والطوفان، والمهدي المنتظر، والجن. وعرض تفسير علم النفس للتدين.
يشعرك الكتاب بأنك أمام مفكر حداثي تنويري بارز.
يصعب تحويل الكتاب إلى سندويتش، فقد يتحول إلى وجبات حقيقية. لكن نعم! بعقولها تتقدم الأمم.
(٥)
تراجع العمر إلى الشباب والطفولة!
فهمت من عبد الحق أن هناك تفكيرًا علميًا لمعرفة أسس تقدم الخلايا في العمر، حيث يستطيع
العلم إعادة تقدمها إلى الوراء.
فمن عمره سبعون اليوم، سيكون في التاسعة والستين في العام القادم، ثم في الثامنة والستين، فالسابعة والستين … وهكذا!
هذا ما تفكر فيه الدراسات المستقبلية! فبماذا يفكر الماضويون؟؟؟؟؟؟
فهمت عليّ؟!!
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.