نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إنهيار وشيك لتحالف الحلو ودقلو .. أسرار لم تكشف بعد - تليجراف الخليج اليوم السبت 20 سبتمبر 2025 12:49 صباحاً
متابعات- تليجراف الخليج
كشفت معلومات متواترة عن احتدام الخلافات بين رئيس الحركة الشعبية – شمال، عبد العزيز الحلو، وقائد ثاني مليشيا الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، وذلك على خلفية خلافات مرتبطة بتنفيذ اتفاقية التحالف التي تم توقيعها بين الطرفين في فبراير الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي.
أسباب الخلاف بين الطرفين
وبحسب ما أورده السفير حاج ماجد سوار، فإن المليشيا تعزو أسباب الخلاف إلى فشل الحلو في تحريك قواته لدعم عملياتها العسكرية في محاور كردفان ودارفور. بينما تؤكد حركة الحلو أن الخلاف يرجع لعدم التزام مليشيا الدعم السريع بتسليم الأسلحة والأموال التي تم الاتفاق عليها عند توقيع اتفاق “تأسيس”.
انشقاقات داخل حركة الحلو
الأوضاع تفاقمت مؤخرًا بعد انشقاق مجموعة كبيرة من قوات الحلو في مناطق غرب الدلنج وانضمامها للقوات المسلحة خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي زاد من تعقيد المشهد ورفع حدة التوتر بين الطرفين. ويشير مراقبون إلى أن هذا الانشقاق يمثل مؤشرًا واضحًا على هشاشة التحالف، ويعكس تزايد حالة التململ داخل الحركة الشعبية – شمال.
معارضة داخلية لشراكة الحلو مع الدعم السريع
وفق مصادر مطلعة، فإن العديد من القادة العسكريين والسياسيين داخل حركة الحلو يرفضون من حيث المبدأ الشراكة مع مليشيا الدعم السريع، معتبرين أن الأخيرة تمثل تهديدًا أكبر لهم من القوات المسلحة. وسبق أن حذر مراقبون من أن الأرض تتحرك تحت أقدام الحلو وأن الغضب ضده يتنامى يومًا بعد يوم، بما قد يقود إلى انقلاب داخلي عليه شبيه بما حدث بينه وبين رفاقه السابقين مالك عقار وياسر عرمان.
تاريخ من الصراعات الداخلية
الخلافات داخل حركة الحلو ليست وليدة اللحظة، إذ ظلت مكتومة لسنوات طويلة بسبب سياسات القمع التي مارسها ضد معارضيه داخل الحركة، حيث قام بتصفية العشرات منهم وسجن المئات في معتقلات تحت الأرض. كما أن التاريخ السياسي للحركة شهد تحالفات وصراعات مشابهة، من أبرزها ما حدث مع القيادي تلفون كوكو جلحة الذي تعرض للتهميش والاحتجاز بعد تنسيق بين الحلو وياسر عرمان وبعثة الأمم المتحدة وحكومة الجنوب.
مراقبون: احتمال تصدع التحالف في الأيام المقبلة
يرى مراقبون أن الخلافات مرشحة للتفاقم وربما تصل إلى مرحلة المفاصلة الكاملة في الأيام القادمة، خاصة مع التقدم المستمر للقوات المسلحة والقوات المساندة لها في محاور كردفان. كما يحذر آخرون من أن استمرار الحلو في التحالف مع مليشيا الدعم السريع تحت ضغوط خارجية، خاصة من الإمارات، سيؤدي إلى المزيد من الانشقاقات داخل حركته.
عزلة متزايدة للحلو
تشير المصادر إلى أن عبد العزيز الحلو يواجه عزلة متصاعدة، إذ لم يعد قادرًا على زيارة معقله في كاودا، ويضطر للتنقل بين جوبا وكمبالا ونيروبي، وهو ما يضعف من صورته القيادية داخل حركته ويزيد من احتمالات تفككها في ظل التطورات الميدانية والسياسية المتسارعة
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.