حصار الموت في الفاشر.. الأكفان تنعدم والجثث تُوارى بثيابها - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حصار الموت في الفاشر.. الأكفان تنعدم والجثث تُوارى بثيابها - تليجراف الخليج اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025 05:30 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

أعلن أطباء بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور عن انعدام كامل للأكفان، وهو ما دفع الأهالي إلى استخدام أكياس بلاستيكية لستر موتاهم، في مشهد مأساوي يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون تحت الحصار المستمر من قبل قوات الدعم السريع منذ أشهر طويلة.

حصار خانق وقتل على الهوية

الفاشر تعيش تحت هجمات متواصلة بكافة أنواع الأسلحة، أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين. وأكدت مصادر طبية أن معدلات الوفيات ارتفعت خلال الأسبوعين الماضيين مع تصاعد التوغلات التي نفذتها قوات الدعم السريع داخل الأحياء ومراكز الإيواء، حيث جرى تصفية العشرات على أساس عرقي.

شهادات صادمة من الأطباء

طبيبان يعملان في المستشفى السعودي بالفاشر كشفا لـ”سودان تربيون” أن الأكفان انعدمت تمامًا، وهو ما أجبر الأهالي على اللجوء إلى أكياس بلاستيكية لتكفين موتاهم. هذه الممارسة غير المسبوقة تعكس حالة الانهيار الكامل للخدمات الأساسية في المدينة المحاصرة.

نازحون يوارون موتاهم بالملابس

أحد النازحين الذين فروا من مخيم أبو شوك هذا الأسبوع قال إنهم واجهوا صعوبة شديدة في الحصول على الأكفان بعد ارتكاب قوات الدعم السريع عمليات تصفية جسدية راح ضحيتها أكثر من 15 شخصًا منتصف الأسبوع، معظمهم من سكان المخيم وأحياء مجاورة. وأوضح أن ما لا يقل عن 7 أشخاص تم دفنهم بالملابس التي كانوا يرتدونها وقت استهدافهم.

تهجير قسري من مخيم أبو شوك

وشهد الأسبوع الجاري تطورًا خطيرًا حينما أجبرت قوات الدعم السريع جميع سكان مخيم أبو شوك على النزوح القسري، وهو مخيم كان يأوي ما يزيد عن 190 ألف نازح. الخطوة التي اعتبرها مراقبون جريمة تهجير جماعي تهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم.

تدمير متعمد للبنية التحتية

القوات المهاجمة لم تكتف بالحصار، بل دمرت جميع مصادر المياه في المنطقة، كما أحرقت سوق نيفاشا بعد نهب متاجره، مما حرم المدنيين من آخر منافذ الإمداد الغذائي والاقتصادي. هذه الإجراءات تعكس سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها قوات الدعم السريع في الفاشر.

تقدم ميداني يفاقم المأساة

خلال الأيام القليلة الماضية، أحرزت قوات الدعم السريع تقدمًا ميدانيًا سريعًا داخل المدينة، بسيطرتها على عدد من الأحياء المحيطة بقيادة الفرقة السادسة مشاة وعدة مواقع عسكرية تابعة للجيش. هذا التقدم عمّق مأساة المدنيين الذين يعيشون في ظل حصار دموي دون أبسط مقومات الحياة.

معاناة المدنيين في تصاعد

الأوضاع في الفاشر تعكس أزمة إنسانية خانقة تتصاعد يومًا بعد آخر. فالموت لم يعد يهدد السكان فقط بالرصاص أو القصف، بل حتى بعد الوفاة، إذ يُدفن الضحايا في أكياس بلاستيكية أو بالملابس التي ارتدوها عند مقتلهم، في مشهد يعكس أقصى درجات الانهيار الإنساني.

المجتمع الدولي أمام مسؤولية عاجلة

الأزمة الإنسانية في الفاشر تضع المجتمع الدولي أمام اختبار صعب، حيث يواجه المدنيون خطر الموت الجماعي وسط غياب تام للمساعدات الإنسانية ومنع وصولها. الدعوات تتصاعد بضرورة التدخل العاجل لتأمين ممرات إنسانية وإيقاف الجرائم التي ترتكب ضد السكان

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.