نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لن تصدق عدد النازحين العائدين للسودان حتى الآن - تليجراف الخليج اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025 05:30 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن نحو مليوني شخص عادوا إلى منازلهم في السودان منذ مطلع العام الجاري، رغم استمرار الحرب وما خلّفته من دمار واسع النطاق في المدن والقرى السودانية. وأكدت المنظمة أن هذه العودة تأتي في ظل مرحلة إنسانية حرجة تتطلب دعماً عاجلاً لإنقاذ الأرواح.
عائلات تعود إلى منازل مدمرة
المنظمة أشارت في بيانها إلى أن آلاف العائلات السودانية عادت إلى منازل مدمرة بفعل القصف، بعضها بلا أسقف أو يفتقر إلى أبسط الخدمات مثل مياه الشرب. وأوضحت أن هذه الأسر تعتمد على تضامن المجتمعات المحلية القليلة التي لم تغادر، رغم أن مواردها شحيحة للغاية، واصفة الوضع بأنه “صمود له حدود”.
إشادة بجهود الوساطة الإقليمية والدولية
رحبت المنظمة الدولية للهجرة بالجهود التي تبذلها مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر. وأكدت استعدادها الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية فور ضمان وصولها بشكل آمن ودون عوائق إلى المتضررين في مختلف الولايات السودانية.
أزمة إنسانية متفاقمة منذ اندلاع الحرب
ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023. الحرب تسببت في مقتل وتشريد الملايين داخل وخارج البلاد، إضافة إلى انهيار منظومات الخدمات الأساسية مثل المياه والصحة والتعليم، وهو ما زاد من معاناة المدنيين.
الأولوية للوصول الآمن للمساعدات
وأكدت المنظمة أن الوصول الآمن ودون قيود للمساعدات الإنسانية يمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لتقديم الدعم الإغاثي العاجل. وأشارت إلى أن أي تأخير في وصول المساعدات قد يتسبب في خسائر بشرية جديدة بين الفئات الأكثر هشاشة من الأطفال والنساء وكبار السن.
تحولات ميدانية تعيد النازحين
وأوضحت المنظمة أن عودة النازحين ارتبطت بانحسار العمليات العسكرية في وسط وشمال البلاد، خاصة مع تمكن الجيش من استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة. وأشارت إلى أن تراجع قوات الدعم السريع نحو غرب وجنوب السودان فتح المجال أمام عودة واسعة للأهالي إلى مناطقهم رغم المخاطر القائمة.
المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي
المنظمة شددت على أن السودان يمر بمرحلة فارقة، إذ إن حجم الكارثة يتجاوز قدرات المؤسسات المحلية. لذلك فإن المجتمع الدولي مطالب بتوسيع نطاق استجابته الإنسانية بشكل عاجل، من خلال توفير التمويل والموارد والممرات الآمنة لإيصال المساعدات إلى ملايين السودانيين المتضررين.
التضامن الشعبي يواجه الانهيار
في المقابل، أشادت المنظمة بروح التضامن الشعبي داخل السودان، حيث تتقاسم العائلات مواردها القليلة مع النازحين العائدين. غير أنها أكدت أن هذا التضامن الشعبي وحده لن يكون كافياً إذا لم يقابله دعم دولي سريع ومستدام.
أمل جديد رغم المخاطر
ورغم قسوة الأوضاع، رأت المنظمة الدولية أن عودة مليوني نازح تعكس تمسك السودانيين بحقهم في الحياة الكريمة على أرضهم. لكنها حذرت في الوقت ذاته من أن استمرار غياب الاستقرار وانعدام الخدمات سيحول هذا الأمل إلى معاناة متجددة إذا لم يتم التدخل بشكل فوري وفعال.
الحاجة إلى خطة شاملة
واختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن السودان بحاجة إلى خطة شاملة تدمج بين وقف إطلاق النار، إعادة الإعمار، ودعم المجتمعات المحلية، بما يضمن أن تكون عودة النازحين خطوة نحو الاستقرار الدائم لا مجرد عودة محفوفة بالمخاطر.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.