نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الدولار يتراجع أمام الجنيه المصري اليوم الثلاثاء ليسجل 48 جنيها للشراء - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 08:32 مساءً
شهد سعر الدولار اليوم الثلاثاء تراجعًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري ليصل إلى مستوى 48 جنيهًا للشراء، في مؤشر واضح على تحسن الوضع النقدي في السوق المحلية، ويأتي هذا الانخفاض في وقت تسعى فيه الحكومة إلى تعزيز استقرار العملة الوطنية عبر مجموعة من الإجراءات الإصلاحية والهيكلية، بالإضافة إلى تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي مثل الاحتياطي النقدي الخارجي وتدفقات العملات الأجنبية، ويترقب المواطنون والمستثمرون انعكاسات هذا التراجع على الأسواق والأسعار اليومية للسلع والخدمات.
أسباب تراجع الدولار أمام الجنيه
45.89.241.160
يشير الخبراء إلى أن انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري يعود إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية المؤثرة ومن أبرز هذه العوامل:
-
زيادة التدفقات الدولارية: شهدت البنوك المصرية خلال الأشهر الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في تحويلات المصريين العاملين بالخارج، إلى جانب تدفقات استثمارية أجنبية مباشرة، مما عزز من توفر الدولار في السوق المحلية وخفّض الضغوط على سعر الصرف.
-
تحسن احتياطي النقد الأجنبي: ارتفاع حجم الاحتياطي لدى البنك المركزي منح القدرة على التدخل لدعم الجنيه عند الحاجة، وهو ما ساهم في ضبط الأسعار وتقليل التقلبات المفاجئة في سوق الصرف.
-
السياسات الاقتصادية الجديدة: أدت الإصلاحات المالية والاقتصادية، بما فيها خفض العجز المالي وتشجيع الإنتاج المحلي، إلى تقوية الجنيه ورفع ثقة الأسواق بالمؤسسات الحكومية.
-
انخفاض الطلب على العملة الأجنبية: تراجع حجم الاستيراد للسلع غير الضرورية أدى إلى خفض الضغط على الدولار، ما انعكس إيجابًا على مستوى الجنيه المصري.
-
ثقة الأسواق المحلية: ارتفاع ثقة المواطنين والمستثمرين في استقرار الجنيه ساعد على تقليل المضاربات على العملة الأمريكية، ما ساهم في استمرار تراجعها تدريجيًا.
تأثير التراجع على الاقتصاد المصري
يعكس انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه مجموعة من الفوائد الاقتصادية المهمة، والتي تمس المواطن مباشرة وتؤثر على مؤشرات الاقتصاد الكلي ومن أبرز هذه التأثيرات:
-
استقرار أسعار السلع: انخفاض قيمة الدولار يقلل من تكاليف استيراد المواد الخام والسلع الأساسية، ما يؤدي إلى ضبط أسعارها داخل الأسواق المحلية ويحد من التضخم المفرط.
-
تحسين القدرة الشرائية: يعزز هذا التراجع من القوة الشرائية للمواطن المصري، حيث يمكن للأسر الحصول على احتياجاتها بسعر أفضل، مما يحسن مستوى المعيشة ويخفف العبء المالي على الأسر.
-
جذب الاستثمارات: يعطي استقرار العملة مؤشرًا إيجابيًا للمستثمرين الأجانب بأن السوق المصري آمن، مما قد يؤدي إلى زيادة الاستثمارات المباشرة في القطاعات المختلفة.
-
دعم القطاعات الإنتاجية: انخفاض تكلفة استيراد المواد الخام والآلات يسهم في تقوية الصناعات المحلية وزيادة قدرتها على المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية.
-
خفض معدلات التضخم: السيطرة على أسعار الصرف تساعد بشكل مباشر في كبح جماح التضخم، مما يوفر بيئة اقتصادية مستقرة ويزيد من ثقة المواطنين في الجنيه المصري.