خبيران: فرص واعدة أمام الصادرات الأردنية إلى أوروبا رغم تحديات الميزان التجاري - تليجراف الخليج

أكّد عضو مجلس إدارة جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية، محمد الصمادي، والمدير العام لغرفة صناعة الأردن، حازم الرحاحلة، أن الصادرات الأردنية تمتلك فرصا متزايدة لدخول الأسواق الأوروبية، في ظل تغير سلاسل التوريد وتنامي الطلب على المنتجات المحلية، لكن التحديات المتعلقة بالميزان التجاري والمواصفات ما تزال قائمة.

وقال الصمادي إن جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية تضم مجموعة من رجال الأعمال، لكنها أقل تنظيما من غرفة التجارة التي وصفها بأنها قادرة على تمثيل الصانع والتاجر الأردني بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن الغرفة سيكون لديها القدرة على الدخول في اتحاد غرف التجارة الأوروبي، مشيرا إلى أن المنتج الأردني أصبح يلاقي رواجا واسعا في العديد من الأسواق الأوروبية نتيجة لتغير سلاسل التوريد.

وأوضح أن تعديل تعليمات تتبع الغذاء ساعد في دعم دخول المنتجات الأردنية إلى الأسواق الأوروبية، غير أن المصدر الأردني ما زال يتعامل بشكل فردي مع الاتحاد الأوروبي.

وأكد أن هناك جهودا تُبذل مع الاتحاد الأوروبي للوصول إلى صيغة موحدة فيما يتعلق بالمواصفات والجمارك، لافتا إلى أن أبرز القطاعات المصدّرة لأوروبا تشمل الفوسفات، والألبسة، والزراعة، والدواء.

وأشار الصمادي إلى أن غرفة التجارة ستكمل النهج الذي بدأته القطاعات الاقتصادية، داعيا إلى استغلال الاتفاقية التي وقعها جلالة الملك عبدالله مع الاتحاد الأوروبي.

وكشف عن نية عقد اجتماعات مع المفوضية الأوروبية وسفارات من منطقة اليورو قريبا، مشددا على أن صناعات مثل البذور والألبان واللحوم ومشتقاتها تملك فرصا واعدة للدخول إلى السوق الأوروبية.

من جانبه، قال الرحاحلة إن الميزان التجاري بين الأردن والاتحاد الأوروبي يعاني من عجز كبير، حيث لا تتجاوز الصادرات 700 مليون دينار مقابل نحو 4 مليارات دينار من المستوردات.

وأوضح أن هناك فجوة في المواصفات بين ما تستورده أوروبا من دول مختلفة وما تنتجه الصناعات الأردنية، رغم أن الصناعات الخشبية والمنظفات والكيماويات تمتلك فرصا جيدة للنفاذ إلى الأسواق الأوروبية.

وأضاف أن نقص الخبرة في إيصال المنتجات الأردنية إلى الأسواق يشكل عائقا، بينما تدرس وزارة الصناعة والتجارة آلية لتبسيط قواعد المنشأ بما يسهل التصدير.

وأكد أن القدرة التنافسية للمنتجات الصناعية الأردنية مناسبة للمستهلك الأوروبي، إلا أن كلف الشحن تشكل تحديا إضافيا أمام توسع الصادرات.

المملكة