الحكومة السودانية تشترط على “أوتشا” للتحرك في الولايات - تليجراف الخليج

متابعات – تليجراف الخليج

كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) عن عقبات متزايدة تعرقل جهود الاستجابة الإنسانية في البلاد، أبرزها اشتراط الحكومة السودانية ممثلة في مفوضية العون الإنساني مرافقة موظفيها للفرق الإغاثية في الولايات، وهو ما لم يُدرج ضمن الاتفاقات الفنية الموقعة مسبقًا.

وأوضح المكتب في بيان رسمي أن هذا الاشتراط يؤدي إلى تحويل الموارد المحدودة بعيدًا عن الفئات الأكثر تضررًا من الحرب، ويخالف مبادئ التشغيل الإنسانية التي ترفض تدخل الأطراف في توزيع المساعدات أو استخدام موارد الإغاثة لأغراض غير إنسانية.

وأشار البيان إلى أن العراقيل البيروقراطية، بما في ذلك الحاجة إلى تصاريح سفر متعددة وأختام من جهات حكومية مختلفة، تؤدي إلى تأخير عمليات الاستجابة لأسابيع، في وقت تتزايد فيه الحاجة الملحة للمساعدات، خاصة مع تفشي الكوليرا وعودة أعداد كبيرة من النازحين إلى الخرطوم.

وفي شمال دارفور، لا تزال مدينة الفاشر تحت حصار مليشيا الدعم السريع، ما حال دون وصول أي قافلة مساعدات منذ بداية العام، رغم المحاولات المتكررة للتفاوض على ممرات آمنة. وأفاد المكتب أن سكان المدينة باتوا يستخدمون الأقمشة لتضميد الجرحى في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية.

وكانت مفوضية العون الإنساني قد وافقت في أغسطس الماضي على طلب برنامج الأغذية العالمي لإرسال قافلة مساعدات إلى الفاشر، إلا أن القافلة تعرضت لهجوم في منطقة مليط، واتهمت الحكومة السودانية الدعم السريع بالوقوف وراءه. كما شهدت بلدة الكومة هجومًا آخر في يونيو أسفر عن مقتل خمسة من عمال الإغاثة وتدمير عدد من الشاحنات.

إتبعنا