نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رباح الصادق تفتح النار على حمدوك - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 11:51 صباحاً
متابعات- تليجراف الخليج
دخلت رباح الصادق المهدي، القيادية في حزب الأمة القومي، في مواجهة علنية مع رئيس الوزراء السابق د. عبدالله حمدوك، بعد تصريحاته الأخيرة التي أثارت جدلًا واسعًا بشأن إشادته بالدور الإنساني للإمارات في السودان، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات الدولية والإقليمية بدور أبوظبي في تغذية الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.
دفاع عن حمدوك وانتقاد للسلطة الحالية
استهلت رباح حديثها بتوضيح موقفها من الانتقادات الموجهة لحمدوك، مؤكدة أنها ليست مع من يسيئون إليه. وأشارت إلى أنها طالما انتقدت سلطة الأمر الواقع في بورتسودان التي ـ بحسب وصفها ـ حولت الخلاف مع حمدوك من قضية سياسية إلى قضية جنائية، لتنتقل المواجهة من المنابر والاجتماعات إلى ساحات النيابات. وأضافت أن حمدوك، كقائد مدني، لا ينبغي أن يُحاسب على جريرة من حمل السلاح وانتهك حقوق المدنيين، معتبرة أن حرية الرأي والاعتقاد والتعبير ركيزة أصيلة من ركائز حقوق الإنسان.
حمدوك رمز لثورة ديسمبر
ذكّرت رباح بأن صعود حمدوك إلى منصب رئيس الوزراء بعد ثورة ديسمبر 2018 جاء بإجماع القوى السياسية، ما جعله رمزًا مرتبطًا بآمال وتطلعات الشعب السوداني. وقالت إن تلك المرحلة التاريخية حُفرت في وجدان السودانيين بأحرف من نور، حتى وإن لم تكتمل مسيرة الثورة ولم تتحقق وعودها بسبب تعقيدات الواقع السياسي والاقتصادي والأمني.
انتقاد لتصريحاته عن الإمارات
لكن رباح وضعت حمدوك أمام ما وصفته بـ”الحقائق المرة”، حيث أكدت أن إشادته الأخيرة بدور الإمارات الإنساني في السودان لم تكن موفقة. واستشهدت بتقارير دولية صادرة عن مجلس الأمن وخارجه منذ يناير 2024، كشفت ـ وفق قولها ـ الدور الرسمي للإمارات في تمويل ودعم الحرب في السودان. وأضافت أن تلك الحقائق تجعل من وصف الحرب بأنها “حرب الإمارات” توصيفًا مستحقًا، مشيرة إلى أن ما يجري لا يمت للكرامة أو الديمقراطية بصلة.
حكومة نيالا وتناقضات الأسماء
وانتقدت رباح حديث حمدوك عن أن حكومة نيالا التي سمت نفسها “حكومة الوحدة والسلام” لا تُنذر بتقسيم السودان. وقالت إن الوقائع على الأرض تثبت عكس ذلك، إذ بدأت هذه الحكومة الموازية أعمالها بقصف الحكومة المجاورة، ما يعني عمليًا الدفع نحو انفصال السودان إلى دويلتين متقاتلتين، لا سلام بينهما ولا وحدة.
التاريخ يعيد نفسه
ربطت رباح ما يجري حاليًا بحوادث مشابهة في التاريخ السوداني، حيث أطلقت مسميات براقة على كيانات سياسية لم تعكس واقعها. وأشارت إلى تجربة الخمسينات عندما تأسس “الحزب الجمهوري الاشتراكي” الذي لم يكن جمهوريًا ولا اشتراكيًا، وإلى عهد النميري الذي حمل اسم “جمهورية السودان الديمقراطية” بينما كان النظام شموليًا. وعندما عادت الديمقراطية، تم إسقاط هذا الاسم الخادع والاكتفاء بـ”جمهورية السودان”.
تحذير من الانخداع بالشعارات
خلصت رباح إلى أن تسمية حكومة نيالا لنفسها بـ”الوحدة والسلام” لا يجب أن تطمئن حمدوك ولا الشعب السوداني، مؤكدة أن الخطر سيبقى قائمًا ما دام الواقع يشي بالانقسام والحرب. وحذرت من دفن الرؤوس في رمال المسميات المضللة، متمنية أن يرد الله كيد جماعة نيالا في نحورهم، وأن يظل ما بين السودانيين قائمًا رغم الأزمات.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.