غضب أوروبي بعد أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب - تليجراف الخليج

نستعرض معكم أعزاءنا الزوار أبرز وأحدث الأخبار كما تجدونها في السطور القادمة غضب أوروبي بعد أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب - تليجراف الخليج لليوم الأحد 7 سبتمبر 2025 10:18 مساءً

رام الله - تليجراف الخليج
أثارت الضربات الجوية الروسية الأخيرة على أوكرانيا، والتي وصفها المراقبون بأنها الأضخم منذ بدء الحرب في فبراير 2022، غضباً أوروبياً واسع النطاق، حيث دان كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم واعتبراه "جباناً" و"عشوائياً"، مؤكدين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يأخذ السلام على محمل الجد" ويغرق أكثر في "منطق الحرب والترهيب".

وأكد ستارمر في بيان رسمي أن "للمرة الأولى يتم استهداف مقر الحكومة المدنية الأوكرانية، وهذه الضربات تُظهر أن بوتين يعتقد أنه يفلت من العقاب"، مشدداً على ضرورة استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا وحماية سيادتها. وكتب ماكرون على منصة "إكس": "ندين بأشد العبارات الضربات العشوائية التي طاولت مناطق سكنية ومقر الحكومة في كييف، وروسيا تنغمس بشكل متزايد في منطق الحرب والترهيب، وفرنسا ستواصل العمل لضمان سلام عادل ودائم".

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن هذه الهجمات، التي جاءت بعد أقل من أسبوعين على هجوم واسع النطاق على كييف، تمثل تصعيداً خطيراً يوضح أن روسيا لا تسعى للسلام.

من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه بحث الهجوم عبر الهاتف مع ماكرون، موضحاً أن الجانبين ينسقان جهودهما الدبلوماسية لاتخاذ "رد مناسب" وتعزيز الدفاعات الأوكرانية.

وجاء الهجوم باستخدام أكثر من 800 مسيّرة و13 صاروخاً خلال ليلة الأحد، مستهدفاً العاصمة كييف ومقر الحكومة الأوكرانية، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص، بينهم اثنان في العاصمة، وفق ما أفاد سلاح الجو الأوكراني.

وتزامن هذا التصعيد مع فشل الجهود الدبلوماسية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإقناع موسكو بوقف إطلاق النار، فيما أعلنت الدول الأوروبية الداعمة لأوكرانيا، ومن بينها فرنسا، عن خطوات لتعزيز الضغط على روسيا، وكشف تحالف يضم 26 دولة استعدادها للمشاركة في "قوة طمأنة" محتملة لنشر قوات في أوكرانيا بدعم أميركي، في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار.