طائرة مسيّرة تشعل نيالا.. والسر في مستودع وقود - تليجراف الخليج

متابعات- تليجراف الخليج

شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حادثة خطيرة مساء الثلاثاء، حيث استهدفت طائرة مسيّرة مستودعًا للوقود يقع جنوب شرق المدينة، في منطقة توصف بأنها ذات أهمية استراتيجية، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل تواصلت نيرانه حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء، وسط حالة من الهلع والارتباك بين السكان.

انفجار ضخم يهز شرق نيالا والنيران تلتهم المستودع

أفاد شهود عيان  بأنهم سمعوا دوي انفجار عنيف عند الساعة التاسعة مساء، تبعته ألسنة لهب تصاعدت من المستودع المستهدف، والذي يقع على شارع محلية بليل، وهو أحد الشرايين الحيوية بالمدينة. وأكد الشهود استمرار تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من الموقع المحترق حتى صباح الأربعاء، ما أثار الذعر وسط سكان الأحياء المجاورة، بحسب دارفور24.

تضارب الروايات حول الموقع المستهدف

في الوقت الذي تحدث فيه شهود العيان عن استهداف مستودع الوقود شرقي المدينة، ظهرت روايات أخرى تشير إلى أن الهجوم ربما استهدف مخازن عسكرية في محيط مطار نيالا الدولي.

حركة طيران غير اعتيادية تسبق الانفجار

وفي تطور لافت، ذكرت مصادر محلية أن يوم الإثنين، أي قبل يوم من الهجوم، شهدت المدينة حركة طيران غير معتادة، شملت هبوطًا وإقلاعًا مكثفًا للطائرات حتى ساعات متأخرة من الليل، في مؤشر اعتبره مراقبون تمهيدًا لاحتمال وقوع عملية عسكرية.

طائرات تهبط في مدرج اليوناميد والدعم السريع تعزز الدفاعات

أشارت مصادر متقاطعة، أحدها من داخل قوات الدعم السريع، إلى أن طائرات صغيرة كانت تهبط بانتظام في مدرج “اليوناميد” شمال شرق جبل سقرا، على طريق الفاشر، ما أثار تساؤلات حول طبيعة تلك الرحلات، خاصة وأنها تُستخدم في نقل الأشخاص حسب المصدر، ويُعتقد أنها تنقل شخصيات قيادية أو دعمًا لوجستيًا.

وأكدت ذات المصادر أن قوات الدعم السريع قامت منذ مطلع العام الجاري بنصب مضادات طيران متطورة في محيط مدرج “اليوناميد”، ما يعزز فرضية تحوّل المنطقة إلى قاعدة استراتيجية لقوات الدعم السريع، في ظل الصراع المستمر بينها وبين الجيش السوداني.

نيالا مقر للحكومة الموازية وتحضيرات متسارعة

في السياق السياسي، اختار تحالف تأسيس مدينة نيالا كمقر للحكومة الموازية التي أعلن عنها مؤخرًا، وشملت مجلسًا رئاسيًا ومجلس وزراء.

ووفقًا لمصادر مطلعة، تشهد المدينة حاليًا أعمال صيانة وتأهيل واسعة لمقار حكومية، مع تسمية بعض المواقع كمقار وزارية، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد خطير في النزاع السياسي والعسكري بين الأطراف المتصارعة.

إتبعنا