"العملية مخالفة لموقف الجيش".. إسرائيليون يقدمون التماسا للمحكمة لمنع احتلال غزة - تليجراف الخليج

نستعرض معكم أعزاءنا الزوار أبرز وأحدث الأخبار كما تجدونها في السطور القادمة "العملية مخالفة لموقف الجيش".. إسرائيليون يقدمون التماسا للمحكمة لمنع احتلال غزة - تليجراف الخليج لليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 01:13 مساءً

رام الله - تليجراف الخليج
قدم إسرائيليون بينهم ضباط سابقون بالجيش، الاثنين، التماسا إلى المحكمة العليا طالبوا فيه بإلغاء قرار احتلال مدينة غزة، كونه اتخذ خلافا لموقف المؤسسة العسكرية ودون دراسة "تداعياته الوجودية والدولية".

جاء ذلك وفق ما ذكره موقع (واللا) الإخباري الإسرائيلي، بينما يشارك عادة في تظاهرات وفعاليات منددة بممارسات الجيش الإسرائيلي في غزة، إسرائيليون يساريون من حركة "نقف معا"، وفلسطينيي 48 (العرب في إسرائيل).

كما تتظاهر أعداد أخرى أكبر من الإسرائيليين للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، ولو تطلّب ذلك وقف الحرب.

وقال الموقع الإسرائيلي: "قُدم التماس إلى المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) ضد قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر (كابينت) باحتلال مدينة غزة".

ويطالب الالتماس بـ"إلغاء قرار (كابينت) بتبني مقترح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسيطرة على مدينة غزة".

ووفق ما جاء في الالتماس، فإن "القرار اتُّخذ خلافا لموقف الجيش الإسرائيلي وجهات أمنية أخرى، وكذلك من دون أن يدرس الكابينت بشكل مناسب التداعيات الوجودية والدولية لهذا القرار".

وقدم الالتماس مجموعة من المواطنين الإسرائيليين، بينهم ضباط جيش متقاعدون وصناعيون ومحامون، وفق الموقع العبري.

وذكر(واللا) أن مقدّمي الالتماس طلبوا نشر الأسباب التي استند إليها "الكابينت" عند اتخاذ قراره باحتلال مدينة غزة.

وكتبوا: "بما أن الملتمسين يدركون قانونية محدودية تدخل هذه المحكمة الموقرة في قرارات المستوى السياسي للسلطة التنفيذية ذات الجوانب السياسية والعسكرية، فإن المحكمة مطالبة، على الأقل، بأمر المدعى عليه بنشر أسباب هذا القرار علنا".

وقالوا إن "الجيش الإسرائيلي بقيادة رئيس الأركان إيال زامير، عارض القرار بشدة، بل حذّر من أن الاحتلال المُخطط له سيُعرّض حياة المختطفين (الأسرى) للخطر، وسيُفاقم من إنهاك القوات النظامية وقوات الاحتياط".

وأضافوا: "كذلك أشار رئيس الأركان إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى انهيار منظومة الاحتياط، وهو ما يشكّل خطرًا على الأمن القومي، ورغم ذلك قرر الكابنيت رفض موقفه".

وأكدوا أن قرار احتلال غزة "اتخذته حكومة أقلية، كان يتعيّن عليها أن تتصرّف بحذر بالغ في مسائل مصيرية كهذه، وعلى ضوء لائحة الاتهام الجنائية ضد رئيس الوزراء".

ووفقاً للملتمسين، فإنه قد تكون اعتبارات نتنياهو وراء قرار احتلال غزة "غير موضوعية، بل سياسية وشخصية".

في سياق متصل، أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، مساء الاثنين، نقلا عن وزراء إسرائيليين بأن رئيس الأركان زامير "فعل كل ما بوسعه للإقناع ضد الخطة، لكنه أوضح عدة مرات أنه سينفذها".

وأضافوا: "لقد فعل كل ما يمكنه خلال الشهر الأخير - في جميع المنتديات - لمحاولة التأثير باتجاه أطروحته".

واجتمع المجلس الوزاري المصغر، الأحد، لمناقشة خطط احتلال المدينة، والتي تسمى "عربات جدعون 2"، والتي تأتي استكمالا لـ "عربات جدعون" التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بين 16 مايو/ أيار و6 أغسطس/ آب الماضي.