متابعات – تليجراف الخليج

عقد رئيس الوزراء كامل إدريس اجتماعاً مهماً مع وزير المالية، خُصص لبحث سبل وقف الانهيار المتسارع لقيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية. ويأتي اللقاء في ظل تراجع غير مسبوق للعملة الوطنية انعكس مباشرة على أسعار السلع والخدمات وأثقل كاهل المواطنين.

أزمة متفاقمة في سوق الصرف

شهدت الأسواق الموازية خلال الأيام الماضية قفزات متسارعة في أسعار العملات الأجنبية، ما أدى إلى تفاقم الضغوط على الاقتصاد المحلي. ويرى خبراء أن استمرار التدهور يُهدد الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي معاً، ويقوّض أي خطط للإصلاح أو التعافي.

إجراءات مرتقبة

وبحسب مصادر مطلعة، ناقش الاجتماع حزمة من السياسات العاجلة لضبط سوق الصرف، من بينها تعزيز موارد النقد الأجنبي، وتقييد المضاربات، وتوسيع آليات الرقابة على السوق الموازية. كما طُرحت مقترحات لدعم الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات باعتبارها مدخلاً أساسياً لمعالجة الأزمة.

انعكاسات على معيشة المواطنين

تراجع الجنيه انعكس بشكل مباشر على أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود. ويرى اقتصاديون أن أي تأخير في التدخل العاجل سيضاعف الأعباء المعيشية على المواطنين، وقد يدفع نحو حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي.

تحديات أمام الحكومة

على الرغم من مناقشة الحلول، إلا أن تنفيذها يواجه عقبات كبيرة، أبرزها استمرار الحرب، وضعف الإيرادات العامة، وتراجع الاستثمارات الخارجية. ويرى محللون أن نجاح الحكومة في وقف التدهور يتطلب رؤية اقتصادية شاملة تتجاوز الحلول الجزئية.

إتبعنا