أعلن مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) عن إطلاق النسخة السابعة من "تحدي بوابة الشارقة"، الذي يركز هذا العام على مسارين رئيسيين ضمن أولويات التعليم في المنطقة العربية، وهما: "الجاهزية لمهارات المستقبل" و "اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة". 

ويبلغ إجمالي قيمة الجوائز نصف مليون درهم إماراتي (نحو 136 ألف دولار)، تُوزَّع بالتساوي على الفائز في كل مسار، حيث يحصل كل فائز على 250 ألف درهم عبارة عن منحة لا تتطلب التنازل عن حقوق الملكية الفكرية.

 ووفق بلاغ للمركز الإماراتي توصل موقع "تليجراف الخليج" بنسخة منه، يمثل التحدي فرصة للشركات الناشئة العالمية المتخصصة في قطاع التعليم لاختبار حلولها ضمن المنظومة التعليمية المتطورة في الشارقة، وتوسيع نطاق تأثيرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها.

في سياق متصل، أشار "شراع" أن استقبال طلبات ترشح الشركات الناشئة العالمية المتخصصة في تكنولوجيا التعليم، من مراحل ما قبل السلسلة A حتى +C، التي تمتلك حلولاً عملية مبتكرة قابلة للتطبيق، سيستمر حتى 17 غشت الجاري عبر الرابط: https://www.asc.sheraa.ae.

ويتناول المسار الأول "الجاهزية لمهارات المستقبل"، الذي ينظم بالشراكة مع "هيئة الشارقة للتعليم الخاص"، السؤال التالي: "كيف يمكننا إعداد الطلاب في الشارقة لتقييم وتطوير ودمج المهارات المستقبلية التي تلبي احتياجات التعليم والتوظيف والمجتمع، مع تمكين الأسر والمعلمين من دعم مسيرتهم بوعي وفاعلية؟".

 أما المسار الثاني "اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة"، والذي ينظم بالشراكة مع "أكاديمية الشارقة للتعليم"، فيطرح السؤال: "كيف يمكن إعادة تصوّر تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة في الشارقة، بحيث تكون جزءًا حيًّا وطبيعيًا من تجربة التعلم اليومية، تُقدَّم بأسلوب هادف وممتع يعزز تطوّر اللغة، ويُرسّخ الهوية الثقافية، ويُعمّق شعور الأطفال بالانتماء مدى الحياة؟".

ويحصل الفائز في كل مسار على تمويل قدره 250 ألف درهم لاختبار الحلول، إضافة إلى فرصة الوصول المباشر إلى أسواق المنطقة من خلال شبكة "شراع"، وتوقيع عقود مع الجهات التنظيمية المعنية بالتعليم المدرسي في الشارقة، إلى جانب إرشاد وتوجيه قانوني وفني شامل، والاستفادة من خدمات وأدوات رقمية تتجاوز قيمتها مليون دولار، تشمل مساحات عمل مشتركة ومزايا تقنية. كما يحظى الفائزان بفرصة عرض حلولهم المبتكرة خلال "مهرجان الشارقة لريادة الأعمال" 2026 و"قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم" 2026.

هذا وسيتم اختيار 10 شركات ناشئة من بين المشاركين من خلال عملية تقييم دقيقة، لتشارك في "برنامج تدريب الشركات الناشئة" لتوجيه مرحلة إثبات المفهوم، ثم خوض مرحلة "إعداد الشركات الناشئة المتأهلة" لتحسين العروض التقديمية وضمان توافقها مع التحديات، وصولاً إلى العرض النهائي أمام لجنة التحكيم لاختيار فائز واحد في كل مسار. ومن المقرر أن تنطلق التجارب الميدانية للحلول الفائزة في سبتمبر المقبل في مجموعة مختارة من المدارس ومراكز الطفولة المبكرة في الإمارة.

في هذا الصدد، قالت "عبير الأميري"، مدير إدارة تطوير بيئة ريادة الأعمال في "شراع": "يجمع تحدي بوابة الشارقة 2025 بين أبرز مبتكري تكنولوجيا التعليم عالميًا والمنظومة التعليمية الطموحة في الشارقة لإحداث تغيير حقيقي وملموس.

 ويهدف التحدي إلى تحويل الحلول المجربة والقابلة للتطبيق إلى أثر مستدام يمتد لسنوات، عبر إتاحة التواصل المباشر مع الجهات التنظيمية والمدارس والأسر، مما يزوّد الطلاب بمهارات المستقبل ويعزز إتقان اللغة العربية منذ الصغر".

كما يعزز "تحدي بوابة الشارقة" مكانة الإمارة كمركز رائد للابتكار التعليمي في المنطقة، من خلال ربط الشركات الناشئة العالمية بالمنظومة التعليمية المزدهرة في الشارقة، والمدعومة ببنية تحتية متطورة وشراكات متينة بين القطاعين العام والخاص، مما يسرع تطوير حلول واقعية تمنح رواد الأعمال فرصة فريدة للتوسع في جميع أنحاء المنطقة.