في رسالة حادة.. "رباح" يدعو الحكومة إلى كسر صمتها وحماية سمعة المغرب من الشائعات والانتقادات - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: في رسالة حادة.. "رباح" يدعو الحكومة إلى كسر صمتها وحماية سمعة المغرب من الشائعات والانتقادات - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 8 أغسطس 2025 04:15 صباحاً

في رسالة حادة ومؤثرة نشرها عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، وجه الوزير السابق "عزيز رباح"، انتقادات لاذعة للحكومة والمؤسسات المعنية، محذراً من خطورة استمرار الصمت الرسمي إزاء ما وصفه بـ"الأخبار المثيرة للجدل" التي استهدفت المغرب خلال الصيف الحالي.

 وارتباطا بالموضوع، أكد "رباح" أن الصمت ليس حكمة، بل هو ضعف قد يُفسر أحياناً على أنه تواطؤ، محذراً من أن استمرار هذا الوضع يزرع القلق واليأس في نفوس المواطنين ويقتل الحافز الوطني، فضلاً عن أنه يضيع على البلاد فرصاً هائلة للتنمية.

وأشار الوزير السابق إلى قضيتين أثارتا جدلاً واسعاً في الأوساط الاجتماعية والإعلامية، الأولى تتعلق بضعف إقبال الجالية المغربية على السفر إلى الوطن، رغم أن الأرقام الرسمية تؤكد عكس ما تم ترويجه، مشيرا إلى أن منشورات عديدة تناقلت أخباراً عن عزوف جزء مهم من الجالية عن زيارة المغرب هذا الصيف، بعد أن فضل أفرادها قضاء عطلهم في دول أخرى أو تأجيل سفرهم.

أما الثانية، فتتعلق بارتفاع أسعار الخدمات السياحية في المغرب وتردي جودتها، حيث تداولت منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع شكاوى من الغلاء الفاحش في الفنادق والمطاعم والمقاهي ووسائل النقل، مع مقارنات أحياناً مهينة بين الأسعار وجودة الخدمات في بلادنا ونظيراتها في بلدان أخرى.

وطالب "رباح" الحكومة وكافة المؤسسات المعنية بالخروج عن صمتها، بل واتخاذ موقف جدي وواضح تجاه هذه القضايا، وذلك من خلال خيارين، أولهما، الاعتراف بصحة ما يروج من أخبار، والعمل فوراً على معالجة الأسباب وزجر التجاوزات بحزم، وثانيها، الرد بالبيانات والشروحات المقنعة التي تبرئ سمعة المغرب وتطمئن الرأي العام.

 كما اقترح البيجيدي السابق إمكانية اللجوء إلى المحاكم لمحاربة ما وصفه بالإشاعات والتشهير الذي يستهدف سمعة بلادنا، مؤكداً أن برود تفاعل المسؤولين مع هذه القضايا يمثل آفة خطيرة تعادل نفس الضرر الناجم عن انتشار الإشاعة نفسها.

واختتم "عزيز رباح" رسالته بالتحذير من برود الإعلام الرسمي في تعاطيه مع الموضوع، معتبراً أن غياب روح المبادرة والإبداع في التغطيات والبرامج الإخبارية يزيد من الشعور بعدم الجدية ويعمّق الأزمة. 

عدد من المتفاعلين مع الموضوع شددوا على أن هذه الرسالة الحكومة المغربية أمام اختبار حقيقي لمدى جديتها في مواجهة الأزمات وحماية سمعة البلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي، خاصة في فترة حساسّة يكثر فيها الحديث عن المغرب كوجهة سياحية وجالية وطنية متأثرة بالظروف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق