إسحاق بريك: غرقنا في مستنقع غزة ونسينا بقية المخاطر التي تهدد وجودنا #عاجل - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إسحاق بريك: غرقنا في مستنقع غزة ونسينا بقية المخاطر التي تهدد وجودنا #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الاثنين الموافق 22 سبتمبر 2025 09:58 مساءً

حذّر اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي، إسحاق بريك، في مقال نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، من أن إسرائيل تواجه اليوم عددا من المخاطر على المستوى الإقليمي، لكنها تكتفي باستنزاف قواها في غزة دون أي استعداد للتحديات الأخرى في الخارج والداخل.

ويرى الكاتب أن الخطاب الإسرائيلي الذي يُروج لحسم وشيك ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله، والذي يفترض ثبات العلاقات مع مصر والأردن، لا يعكس رؤية واقعية للتحديات الوجودية التي لم يعد ممكنا تجاهلها.

وحسب تعبيره، فإن "الأرض تهتز تحت أقدام إسرائيل"، فيما تحاول الحكومة أن تُقنع الرأي العام الإسرائيلي بانتصارات وهمية.

حزب الله يعيد بناء قوته

ويؤكد الكاتب أن حزب الله، رغم الضربات التي تلقاها، يواصل إعادة بناء منظومته العسكرية بوتيرة متسارعة.

ونقل عن تقارير استخباراتية أميركية أن الحزب أعاد خلال شهر واحد فقط ترميم نحو 25% من بنيته العسكرية والمدنية، وأن الهدوء الحالي في الجبهة الشمالية ليس سوى مناورة تكتيكية تهدف لإعادة التموضع وتعزيز القدرات.

المحور التركي السوري

أما التحولات الأخيرة في سوريا، فيرى بريك، أنها خلقت وضعا جديدا أكثر خطورة، حيث بات التعاون العسكري بين أنقرة ودمشق يشمل قواعد عسكرية مشتركة وتدريبات وإمدادات لوجستية، الأمر الذي يضع إسرائيل أمام خصم إقليمي يملك جيشا ضخما هو الثاني في حلف الناتو من حيث العدد.

ويضيف أن التهديد التركي لم يعد محصورا في التصريحات النارية للرئيس رجب طيب أردوغان، بل أصبح واقعا ميدانيا، حيث تحولت الأراضي السورية إلى ساحة انتشار تركي مباشر.

تهديد قادم من الأردن

ويحذر الكاتب من أن الحدود الشرقية، الممتدة لمسافة 309 كيلومترات مع الأردن، قد تتحول إلى جبهة مشتعلة لم تكن في الحسبان.

سلام على الورق مع مصر

ويعتقد الكاتب أن السلام مع مصر لم يعد سوى "اتفاق ميت على الورق"، حيث يحتفظ الجيش المصري في سيناء بأربعة أضعاف القوات المسموح بها وفق اتفاقية كامب ديفيد، ويبني ممرات إستراتيجية تحت قناة السويس، إضافة إلى أكثر من 100 معبر.

ووفقا للكاتب، فإن كل ذلك يأتي في إطار استعدادات الجيش المصري لمواجهة محتملة واسعة النطاق مع إسرائيل.

ويضيف أن المناورات العسكرية البحرية المشتركة بين مصر وتركيا تمثل تطورا بالغ الخطورة، لأنها تشير -حسب تعبيره- إلى تشكل محور عسكري إقليمي مناهض لإسرائيل.

إيران بعد حرب الـ12 يوما

ويتابع الكاتب قائلا إن الضربات الإسرائيلية الأميركية على إيران في حرب الـ12 يوما ألحقت ضررا مؤقتا بـالبرنامج النووي الإيراني لكنها لم تُنهِ طموحات طهران النووية.

ويؤكد أن طهران سرعان ما استعادت جزءا من قدراتها الصاروخية، كما أنها تواصل تخصيب اليورانيوم بمستويات مقلقة قد تصل إلى عتبة صنع السلاح النووي.

ويعتقد الكاتب أن إيران تستخدم المفاوضات مع أوروبا كغطاء دبلوماسي، بينما تواصل تطوير أسلحة متقدمة، وهو ما يجعلها خطرا إستراتيجيا دائما على إسرائيل.

الضفة الغربية على وشك الانفجار

وينقل بريك عن مصادر ميدانية في الضفة الغربية أن الاحتقان الشعبي بلغ مرحلة الغليان، وأن الفلسطينيين هناك يرددون عبارة "سيأتي اليوم ونحن بانتظاره"، في إشارة إلى احتمال اندلاع انتفاضة وشيكة.

ويضيف أن تصاعد اعتداءات المستوطنين المتطرفين، إلى جانب تراجع الروح المعنوية لدى الجنود الإسرائيليين في الضفة، قد يشعل شرارة انفجار واسع النطاق هناك.

ويحذر الكاتب من أن هذا الانفجار، إذا وقع، سيشكل خطرا على المستوطنات التي ستكون معزولة ودون حماية كافية، في حين أن الجيش لن يكون قادرا على الانتشار السريع في كل نقاط التوتر.

تحديات الداخل

ثم تطرق الكاتب إلى الوضع الراهن داخل إسرائيل واصفا إياه بأنه أخطر مما كان عليه خلال معركة "حارس الأسوار" في مايو/أيار 2021، حين شهدت المدن المختلطة موجة عنف داخلية، حيث تفاقمت التوترات الاجتماعية والاقتصادية، حسب رأيه، فيما لم تُنشئ إسرائيل قوة داخلية قادرة على التعامل مع اضطرابات واسعة النطاق.

ويشير إلى أن تقليص وحدات الاستعداد في مستوطنات الغلاف مؤخرا يعكس عدم الاستفادة من دروس الماضي، الأمر الذي يترك الجبهة الداخلية عرضة لاضطرابات قد تشلّ قدرة إسرائيل على مواجهة حرب إقليمية شاملة.

ويخلص إسحاق بريك إلى أن انشغال إسرائيل المستمر في "مستنقع غزة" جعلها تتجاهل التحديات الكبرى التي تتراكم من حولها، معتبرا أن الأعداء نجحوا في استدراجها إلى معركة استنزاف مع أضعف خصومها، بينما تتصاعد المخاطر على الحدود وفي العمق.

ويحذر من أن استمرار هذا النهج يعني أن إسرائيل ستجد نفسها عاجزة أمام لحظة انفجار إقليمي شامل، وهي لحظة قد لا تجد فيها الوقت والقدرة على مواجهة كل هذه الجبهات في آن واحد.

المصدر: معاريف

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق