نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الصين تفقد عرش صناعة الأحذية الرياضية .. وهذه الدولة تخطف الصدارة - تليجراف الخليج اليوم السبت 20 سبتمبر 2025 02:02 مساءً
تليجراف الخليج - فقدت الصين مكانتها في واحدة من الأسواق النادرة على مستوى العالم، لكنها سوق مُدِرة للدخل المالي بشكل جيد، حيث كانت تتربع على عرش أهم صانعي الأحذية الرياضية في العالم، لكنها فقدت هذه المكانة مؤخراً ولم تعد هي أكبر المنتجين واللاعبين في هذا السوق، بعد أن استطاعت دولة آسيوية غير متوقعة أن تخطف منها هذه المكانة.
وبحسب تقرير نشرته جريدة "نيويورك تايمز" الأميركية، واطلعت عليه "العربية Business"، فإن الصين هي مصنع العالم للسيارات والألعاب وأجهزة الكمبيوتر، لكنها لم تعد كذلك بالنسبة للأحذية الرياضية، حيث فقدت الصين هذا اللقب لصالح فيتنام.
وتُنتج المصانع المحيطة بمدينة "هو تشي منه" النعال الإسفنجية والنعال الداخلية الإسفنجية وأربطة القطن والأقمشة الشبكية، وتُنقل هذه الأجزاء بالشاحنات إلى المستودعات لتجميعها في الأحذية، ثم يتم تحميلها في الموانئ القريبة، وتُملأ حاويات الشحن بصناديق نايكي وأديداس وساكوني وبروكس سبورتس، وتُرسل عبر نهر دونغ ناي إلى البحر.
لكن "نيويورك تايمز" تقول إن التخلي عن الصين يعتبر أمراً صعباً، نظراً لسيطرتها على المواد الخام وبراعتها في التصنيع التي عززت الأرباح وحافظت على رضا المستهلكين، حيث لا تزال العلامات التجارية الكبرى تمتلك مصانع ضخمة في الصين تُنتج الآن معظم الأحذية التي تُباع في الصين. لكن فيتنام تجاوزت الصين لتصبح المصدر الأول للأحذية الرياضية التي تُباع للعالم من قِبل علامات تجارية هامة وبارزة مثل نايكي وأديداس وبروكس وغيرها.
وبرزت أهمية فيتنام الناشئة في صناعة الأحذية الرياضية في الثالث من أبريل الماضي، فبعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيتنام بفرض تعريفات جمركية بنسبة 46%، انهارت أسعار أسهم شركتي نايكي وأديداس. وأعلن البلدان منذ ذلك الحين عن اتفاقية تجارية أولية خفضت التعريفات الجديدة إلى 20%.
وتقول "نيويورك تايمز" إن حالة عدم اليقين التي أحدثتها تعريفات ترامب بشأن التكاليف تُجبر الصناعة على إعادة حساباتها. وصرحت شركة "نايكي" بأن التعريفات العالمية ستؤدي إلى تكاليف إضافية تبلغ حوالي مليار دولار هذا العام. ولتخفيف هذا التأثير، تعمل الشركة على تقليص الإنتاج بشكل أكبر في الصين، حيث أصبحت التعريفات الجمركية الآن أعلى مما هي عليه في فيتنام، لكن بعض الشركات، التي تشعر بالقلق من الاعتماد المفرط على أي دولة، تُناقش أيضاً ما إذا كانت ستنقل أعمالها خارج فيتنام.
وبدأت هذه الصناعة بالتنقل عبر آسيا سعياً وراء خفض التكاليف والأجور في سبعينيات القرن الماضي، ففي ذلك الوقت، لجأت علامات تجارية مثل نايكي، الوافدة الجديدة آنذاك، إلى مصانع في كوريا الجنوبية وتايوان لتوسيع نطاق أعمالها مع انتشار ثقافة الأحذية الرياضية في الولايات المتحدة، وكانت المصانع في شرق آسيا قادرة على إنتاج أحذية رخيصة وسريعة وعلى نطاق واسع.
وفتحت الصين اقتصادها أمام الشركات الأجنبية في ثمانينيات القرن الماضي، ومعه إمكانية الوصول إلى مئات الآلاف من العمال، حيث فجأة، أصبحت الصين أرخص وأكثر جاذبية، وسرعان ما نقلت الشركات الكورية الجنوبية والتايوانية التي تعمل لصالح العلامات التجارية العالمية للأحذية الرياضية معظم مصانعها إلى الصين.
لكن فيتنام كانت تُجري بهدوء تغييراتها الجذرية على اقتصادها الخاضع لسيطرة الشيوعيين، وبحلول أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبحت جارة الصين الجنوبية محط أنظار الجميع.
وقال توني لي، وهو مسؤول تنفيذي أميركي في مجال الأحذية الرياضية انتقل إلى مدينة "هو تشي منه" من بورتلاند، أوريغون، مع بروكس في عام 2019: "كان الأمر أشبه بانفتاح الصين". وأضاف: "هذا هو الآن انفتاح فيتنام".
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق