نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ترتيبات زيارة ترمب إلى الصين تدخل مراحلها النهائية – اتفاقيات تجارية ضخمة في الأفق - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025 11:05 مساءً
تسابق واشنطن وبكين الزمن لوضع اللمسات الأخيرة على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الصين، في خطوة يُنظر إليها على أنها قد تعيد رسم ملامح العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، وتأتي الزيارة المحتملة في ظل أجواء من الترقب، إذ يتوقع أن تُسفر عن تعهدات صينية بشراء سلع أميركية بمليارات الدولارات، من بينها صفقات ضخمة مع شركة "بوينج" وشراء منتجات زراعية على رأسها فول الصويا.
المفاوضات تصل إلى خط النهاية
102.165.1.96
بحسب تقرير نشرته صحيفة South China Morning Post، فإن الجانبين الأميركي والصيني حققا تقدماً كبيراً في المفاوضات، التي انطلقت خلال الجولة الرابعة من المحادثات التجارية بين البلدين في إسبانيا، وأكدت مصادر مطلعة أن العقبات الرئيسية تم تجاوزها بالفعل، وأن التخطيط للزيارة أصبح في مرحلة متقدمة للغاية، خصوصاً بعد أن وجهت بكين دعوة رسمية لترمب في سبتمبر الجاري.
زيارة دولة بأبعاد دبلوماسية واقتصادية
تشير الترتيبات إلى أن الزيارة ستكون زيارة دولة رسمية، هي الأولى لرئيس أميركي إلى الصين منذ عام 2017، ويرى مراقبون أن هذه الخطوة ليست مجرد حدث بروتوكولي، بل تحمل في طياتها رسائل سياسية واقتصادية مهمة، أبرزها رغبة الطرفين في تخفيف التوترات التجارية وتقديم إنجاز ملموس للجمهور الداخلي في كل من واشنطن وبكين.
صفقات كبرى في الطريق
من المرجح أن تتضمن مخرجات الزيارة اتفاقاً جديداً لشراء طائرات من "بوينج"، إلى جانب رفع حجم واردات الصين من فول الصويا الأميركي، ورغم أن الولايات المتحدة كانت حتى وقت قريب أحد أكبر موردي فول الصويا لبكين، إلا أن الحصة الأميركية تراجعت بشكل كبير أمام البرازيل، حيث لم تتجاوز نسبة الاستيراد الأميركي 20% العام الماضي.
وتشير البيانات إلى أن الصين اشترت في الأشهر السبعة الأولى من 2025 نحو 42.3 مليون طن من البرازيل مقابل 16.6 مليون طن فقط من الولايات المتحدة، ما يجعل أي اتفاق جديد بمثابة فرصة ذهبية لإعادة التوازن في الميزان التجاري.
قطار فائق السرعة ورسائل رمزية
من بين المقترحات الصينية أن يستقل ترمب القطار فائق السرعة من بكين إلى شنغهاي، في رحلة تستغرق أربع ساعات فقط لمسافة 1300 كيلومتر. وترى بكين أن هذه الخطوة ستجسد قصة نجاحها التكنولوجي والاقتصادي.
لكن بعض مستشاري ترمب أبدوا تحفظاتهم، معتبرين أن الرحلة قد تكون مرهقة للرئيس البالغ من العمر 79 عاماً، أو قد تُفسر على أنها تنازل لصالح الصين. ورغم ذلك، فإن القرار النهائي بيد ترمب، الذي أبدى حماسة واضحة لإنجاح الزيارة.
ربط الزيارة بفعاليات إقليمية
تتزامن زيارة ترمب المتوقعة مع انعقاد منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في كوريا الجنوبية نهاية أكتوبر، ما يمنحها أهمية إضافية على مستوى التعاون الإقليمي، كما أن الزيارة قد تمهد لرد مماثل من الرئيس الصيني شي جين بينج إلى الولايات المتحدة في العام المقبل، في إطار تبادل الزيارات بين القوتين.
أهمية استراتيجية للبلدين
تسعى إدارة ترمب إلى جذب كبار رجال الأعمال الأميركيين لمرافقته خلال الزيارة، في محاولة لتعزيز ثقة مجتمع الأعمال في جدوى العلاقات التجارية مع الصين، ومن جانبها، تعتبر بكين أن الاتفاقيات الاقتصادية المرتقبة قد تخفف من حدة الضغوط الأميركية وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الشراكة، رغم التباينات السياسية بين الجانبين.
0 تعليق