بدأ بدر الخراشي مسيرته الرياضية في الفئات السنية لنادي الهلال، ثم انضم إلى الفريق الأول لكرة القدم عام 2002.
في مباراة اعتزال سامي الجابر، واجه الهلال نظيره مانشستر يونايتد، وسجَّل فيها الهدف الثالث والفوز للأزرق بطريقةٍ «مقصيةٍ»، تحدَّثت عنها وسائل إعلامٍ عالمية.
عام 2008، حزم حقائبه، ورحل عن عشقه الأزرق نحو الساحل الغربي للنادي الأهلي، ومثَّل الفريق في 47 مباراةً، ليتنقَّل إثرها بين عديدٍ من الأندية، هي الحزم، الرائد، الفيصلي، التعاون، وأخيرًا الوحدة.
بعد اعتزاله، عمل في أكاديمية الأهلي وحصل على رخصة تدريب «فئة A». استضافته «الرياضية» في هذا الحوار للحديث عن مباراة الكلاسيكو بين الهلال والأهلي وذكرياته مع الفريقين.

01
كيف تقيّم حظوظ الهلال والأهلي في هذه المباراة بناءً على خبرتك معهما؟
في بداية الموسم، يبدأ الفريقان تدريجيًّا، ولا تكون الجاهزية الفنية أو اللياقية كاملة. لذلك، حظوظهما غير واضحة بعد، ويحتاجان إلى بضع مباريات للوصول إلى ذروة الأداء.

02
كيف ترى قدرة الأهلي على اختراق دفاع الهلال؟
الأهلي أظهر مستويات مميزة بتحقيق بطولتين في ثلاثة أشهر، بفضل مزيج من الخبرة والشباب الواعد. الهلال، بدوره، قدَّم أداءً قويًّا في كأس العالم للأندية، ما عزَّز مكانة الكرة السعودية. الفريقان يملكان إمكانات كبيرة، ما يجعل المباراة متكافئة.

03
ما فرص الفريقين في السيطرة على خط الوسط، وهل تتوقع مباراة مفتوحة أم تكتيكية؟
كلا الفريقين يمتلكان خط وسط قوي بلاعبين يتمتعون بخبرة دولية. أتوقع أن تكون المباراة تكتيكية بحتة، حيث يلعب المدربان والجمهور دورًا حاسمًا في تحديد مجرياتها.

04
ماذا يعني لك لقاء الكلاسيكو كلاعب سابق في الفريقين؟
الكلاسيكو بين الهلال والأهلي من أجمل المباريات، خاصة بحضور الجماهير التي تضفي عليه طابعًا خاصًا، يميزه عن باقي المواجهات.

05
هل يمكن القول إنك نجحت أو فشلت مع أحد الفريقين؟
لا أؤمن بالفشل، نجحت مع الهلال والأهلي بتحقيق أهداف وبطولات. الإصابات كانت العامل الرئيس في إنهاء مسيرتي، لكن كلا الناديين لهما فضل كبير عليَّ بعد الله.

06
هل تتذكر مباراة أو هدفًا لا يُنسى في الكلاسيكو؟
لعبت ضد الأهلي كلاعب هلالي وضد الهلال كلاعب أهلاوي، وسجَّلت أهدافًا في كلتا الحالتين. لكنني كنت أتجنب الاحتفال احترامًا للفريق الذي سبق ولعبت له، لأحافظ على العلاقات مع من أسهموا في تألقي.

07
هل تشعر أن ضغط الجماهير يجعل هذه المباراة مختلفة؟
بالتأكيد، الجمهور يلعب دورًا كبيرًا في مثل هذه المباريات. ضغطه يضفي شعورًا مختلفًا على اللاعبين، خاصة في الكلاسيكو.

08
كمدرب الآن، كيف تستعد نفسيًّا لمثل هذه المباريات؟
كمدرب، استفدت من خبرتي لاعبًا ومن العمل مع مدربين من مدارس مختلفة.
أتمنى أن تكون المباراة ممتعة وتعكس تطور الكرة السعودية التي باتت تستضيف بطولات وفرقًا عالمية.

09
ما الدروس التي استفدتها من مسيرتك وتسعى إلى نقلها للاعبين الشباب؟
أهم الدروس هي احترام الخصم مهما كان، الالتزام بالصلاة، بر الوالدين، وتقديم كل ما يسعدهم ماديًّا ومعنويًّا، مع احترام الجميع سواء كانوا من أندية كبيرة أو صغيرة.

10
هل تعتقد أن عامل الأرض في جدة سيؤثر في المباراة؟
نعم، الجمهور قد يكون له تأثير كبير، خاصة في بداية الموسم حيث الفرق ليست في كامل جاهزيتها.

11
من اللاعبون الذين قد يبرزون في المباراة؟
أرى أن ناصر الدوسري وحسان تمبكتي من الهلال، وزياد الجهني وفراس البريكان من الأهلي، قد يكون لهم دور بارز.

12
مَن تتوقع أن يكون نجم المباراة بتسجيل هدف حاسم؟
التوقع صعب في مثل هذه المباريات، لكن ربما يتألق فراس البريكان من الأهلي أو الصربي سيرجي سافيتش من الهلال.

13
هل ما زلت تعتقد أن الهلال يملك أفضلية فنية في الكلاسيكو؟
كما ذكرت، في بداية الموسم، الفريقان متكافئان فنيًّا في جميع الخطوط، ويحتاجان إلى عدة مباريات للوصول إلى الجاهزية الكاملة.

14
ما توقعاتك للدوري هذا الموسم ومن المرشحون للمراكز الثلاثة الأولى؟
من الصعب التوقع الآن، لأن الفرق متشابهة في الإمكانات. الفارق يكمن في جاهزية البدلاء وسرعة اندماج المحترفين الأجانب.

15
ما النقاط التي تنقص دوري روشن للوصول إلى العالمية؟
الدوري يتطور بشكل ملحوظ، لكن زيادة عدد اللاعبين في كل فريق ستعزز فرص المشاركة، خاصة مع المنتخب. كما أن قلة مشاركة بعض اللاعبين السعوديين الأساسيين في أنديتهم تؤثر سلبًا في مستواهم بالمنتخب، لأن أجواء المباريات تختلف عن التدريبات.