استهلَّ فريق مانشستر سيتي الإنجليزي مشواره في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بالفوز على نابولي الإيطالي، المنقوص، بثنائيةٍ نظيفةٍ في مواجهةٍ، أصبح فيها المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند أسرع مَن يسجل 50 هدفًا في تاريخ البطولة.
وحقق سيتي بهذه النتيجة انتصاره الثالث تواليًا على نابولي، علمًا أنهما تواجها في دوري الأبطال ست مرات، مقابل تعادلٍ، وانتصارٍ واحدٍ لبطل إيطاليا، يعود إلى موسم 2011ـ2012.
ووصل الدولي النرويجي إلى أهدافه الـ 50 في 49 مباراةً مع سالزبورج النمساوي، وبوروسيا دورتموند الألماني، ومانشستر سيتي، محطمًا الرقم السابق الذي كان يحمله الهولندي رود فان نيستلروي «62 مباراةً».
وبدأت المباراة بتحيةٍ كبيرةٍ من مشجعي سيتي للبلجيكي كيفن دي بروين، قائد الفريق السابق، الذي عاد إلى ملعبه القديم بعد أن انتقل إلى نابولي في صفقةٍ حرةٍ خلال موسم الانتقالات الصيفية الأخيرة.
ودانت الأفضلية لسيتي استحواذًا في بداية المباراة دون تشكيل خطورةٍ كبيرةٍ على مرمى نابولي باستثناء تسديدةٍ من على مشارف منطقة الجزاء للهولندي تيجاني رايندرس، حوَّلها الحارس الصربي فانيا ميلينكوفيتش سافيتش ببراعةٍ إلى ركنيةٍ «9».
وشهدت الدقيقة 21 منعرجًا مهمًّا في سير المباراة بعد طرد جوفاني دي لورنتسو، قائد نابولي، لإعاقته هالاند المنفرد على مشارف منطقة الجزاء، ببطاقةٍ حمراء مباشرة إثر العودة إلى حكم الفيديو المساعد VAR.
ولإعادة الأمور إلى نصابها على صعيد التنظيم الدفاعي، أقحم أنطونيو كونتي، مدرب نابولي، المدافع الأوروجوياني ماتياس أوليفيرا بدلًا من دي بروين وسط تصفيقٍ حارٍّ من طرف مشجعي سيتي تحيةً لنجمهم السابق «26».
لكنْ التعديل لم يحل دون إحكام سيتي سيطرته بشكلٍ كاملٍ بحثًا عن هدف التقدم، وكان قريبًا من ذلك في أكثر من مناسبةٍ، أولاها برأسية هالاند من مسافةٍ قريبةٍ، لكنها علت المقص الأيمن بقليلٍ بعد عرضيةٍ من رايندرس من الجهة اليسرى «24».
وتحمَّل ميلينكوفيتش سافيتش وحيدًا عبء ضغط سيتي المتواصل، فتصدَّى لرأسية نيكو أورايلي «41» إلى يمينه، ثم لرأسية جفارديول في الزاوية عينها «41».
وأنقذ ماتيو بوليتانو فريقه بعدما حوَّل مسار تسديدة رايندرس من داخل المنطقة في طريقها إلى الشباك قبل سيطرة الحارس الصربي عليها من على خط المرمى «45+2».
وكسر هالاند صمود الضيوف وتكتلهم الدفاعي بعدما أسكن الكرة برأسيةٍ من مسافةٍ قريبةٍ في الزاوية العليا اليمنى، مستفيدًا من تمريرةٍ ساقطةٍ خلف الدفاع، حملت توقيع فيل فودين من على مشارف المنطقة «56».
وأنهى الجناح البلجيكي جيريمي دوكو الأمور بعد مجهودٍ فردي، اخترق من خلاله منطقة جزاء نابولي من الجهة اليسرى، متخطيًا أكثر من لاعبٍ، قبل أن يودع الكرة في الزاوية اليمنى «65».