في ظل التقلبات التي تشهدها أسواق الذهب عالميًا، تباينت آراء المستثمرين حول مستقبل المعدن الأصفر، خاصة بعد موجة التراجع الأخيرة في الأسعار. وبينما يرى البعض أنها بداية لانخفاض طويل، يؤكد خبراء أن ما يحدث هو مجرد تصحيح طبيعي بعد صعود استثنائي.

46.3.49.173

قال محمود شكري، خبير أسواق المال، إن الانخفاض الأخير في أسعار الذهب لا يُعد بداية لاتجاه هابط طويل المدى، بل يمثل مرحلة طبيعية من جني الأرباح بعد موجة صعود قوية شهدها المعدن النفيس خلال الأسابيع الماضية.

وأوضح شكري، أن الذهب ارتفع بأكثر من 400 دولار للأوقية خلال 40 يومًا فقط، وهو مستوى وصفه بـ"الاستثنائي"، لم يشهده السوق منذ أربع سنوات، مؤكدًا أن مثل هذه القفزات غالبًا ما تتبعها حركات تصحيح قصيرة المدى.

وأشار إلى أن قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة ساهم في تعزيز مكاسب الذهب عالميًا، وهو ما انعكس على السوق المحلي في مصر، حيث ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية.

وأكد شكري أن الذهب لا يزال يُعد الملاذ الآمن الأول للمستثمرين، في ظل التوترات الجيوسياسية والتقلبات الاقتصادية العالمية، مشددًا على أن أي تراجع في الأسعار يمثل فرصة جيدة للشراء طويل الأجل، بشرط إدارة المخاطر بشكل مدروس.

وأضاف أن الاتجاه العام للذهب يظل صاعدًا طالما استمرت حالة عدم اليقين في الأسواق، داعيًا المستثمرين إلى استغلال التراجعات الحالية لبناء مراكز استثمارية جديدة، مع ضرورة وضع خطط واضحة لإدارة محافظهم المالية.

شهد الذهب خلال الأسابيع الماضية ارتفاعًا حادًا تجاوز 400 دولار للأوقية، مدفوعًا بقرارات البنوك المركزية العالمية، وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي، بخفض أسعار الفائدة، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية. وقد انعكست هذه التحركات على السوق المحلي في مصر، حيث ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم المالية.

أقراأيضا: