امتدّت التوترات السياسية بشأن مشاركة دولة الاحتلال الإسرائيلي في المسابقات الرياضية الدولية إلى بطولة كأس العالم 2026، إذ هددت إسبانيا بالانسحاب من البطولة العالمية التي ستُقام الصيف المقبل في أميركا وكندا والمكسيك، وذلك في أقوى ردات فعل من إسبانيا على ما ترتكبه إسرائيل من مجازر في قطاع غزة منذ قرابة عامين.

وبعد ما حصل في طواف إسبانيا أخيراً، والتظاهرات الكبيرة من الإسبان بأعلام فلسطين ضد مشاركة دراجين إسرائيليين، مما أدى إلى إيقاف الطواف، امتدت الأمور إلى طواف فرنسا المُهدد بالتعرض للموقف نفسه، لأن الجولة الأولى ستكون من مدينة برشلونة الإسبانية، وأيضاً مباراة في كرة السلة الأوروبية. وكشفت صحيفة ماركا الإسبانية، الأربعاء، أنّ جماهير نادي باكسي مانريسا، المشارك في بطولة اليورو كاب لكرة السلة، عبّرت عن رفضها مواجهة فريقها لنادي هبوعيل القدس في الجولة الثالثة المقررة يوم 15 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

ووصلت الأمور إلى ما نشرته صحيفة ليكيب الفرنسية وموقع راديو "أر أم سي" الفرنسي، الأربعاء، بإشارتهما إلى أن إسبانيا هددت بالفعل بالانسحاب من بطولة كأس العالم 2026، في حال تأهلت إسرائيل إلى البطولة العالمية. ونشر الموقعان الفرنسيان المذكوران تصريحات لباتكسي لوبيز، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي في البرلمان الإسباني، الذي أكد أن إسبانيا ربما تفكر في الانسحاب رسمياً من بطولة كأس العالم إذا تأهلت إسرائيل من التصفيات الأوروبية التأهيلية.

وتأتي هذه التطورات السياسية الكبيرة بعد تصريحات رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، الذي طالب باستبعاد إسرائيل من المشاركة في البطولات الرياضية الدولية، بسبب استمرار ارتكاب المجازر في قطاع غزة، وطالب بأن تُعامل إسرائيل نفس معاملة روسيا، التي أقصيت من جميع البطولات الرياضية العالمية، وخصوصاً بطولتي يورو وكأس العالم، على خلفية الحرب المُستمرة على أوكرانيا.

يُذكر أن منتخب الاحتلال الإسرائيلي يحتل المركز الثالث في ترتيب المجموعة التاسعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، إذ يملك تسع نقاط، وهو نفس رصيد منتخب إيطاليا الوصيف، وبفارق ست نقاط عن المتصدر منتخب النرويج، ووفقاً للنظام يتأهل المتصدر مباشرة إلى المونديال، بينما يتأهل صاحب المركز الثاني لخوض الملحق المؤهل إلى البطولة العالمية.