متابعات- تليجراف الخليج

الخرطوم – في مشهد أعاد الأمل لعدد كبير من المواطنين، شهد مدخل مطار الخرطوم الدولي، صباح اليوم الثلاثاء، نصب لافتات ترحيبية تحمل شعارات العودة والتشغيل، في خطوة وصفت بأنها إشارة واضحة لقرب إعادة افتتاح المطار واستئناف نشاطه بعد توقف طويل جراء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.

استعدادات ملموسة على الأرض

وبحسب مصادر مطلعة، فقد شرعت السلطات في وضع لافتات كبيرة على مداخل ومحيط المطار، كُتب عليها عبارات ترحيبية توحي بقرب استقبال المسافرين والرحلات الجوية من جديد. كما فريق التحرير شهود عيان حركة نشطة لعمال الصيانة والتنظيف في صالات الوصول والمغادرة، بالتوازي مع أعمال تأهيل للمدرج الرئيسي والمرافق الخدمية.

عودة حيوية لمرفق استراتيجي

ويُعد مطار الخرطوم الدولي أحد أهم المرافق الحيوية في السودان، حيث يمثل بوابة البلاد الأولى نحو العالم الخارجي، وأحد ركائز الاقتصاد الوطني لارتباطه المباشر بقطاعات النقل والتجارة والسياحة. ومنذ اندلاع الحرب، ظل المطار خارج الخدمة، مما أدى إلى عزل السودان جويًا وتكبيد شركات الطيران الوطنية والدولية خسائر فادحة.

إشارات رسمية وتفاؤل شعبي

ورغم أن الجهات الرسمية لم تصدر بيانًا بعد حول الموعد النهائي لإعادة الافتتاح، إلا أن نصب اللافتات اعتُبر رسالة طمأنة للرأي العام، خصوصًا في ظل تزايد المطالبات الداخلية والخارجية بإعادة تشغيل المطار لتسهيل حركة السفر ونقل المساعدات الإنسانية.

وقال أحد المواطنين بالقرب من المطار: “اللافتات الترحيبية تبعث فينا الأمل، نحن ننتظر هذه اللحظة منذ أكثر من عامين، وعودة المطار ستعني عودة الحياة الطبيعية تدريجيًا”.

تحديات أمنية ولوجستية

ويرى مراقبون أن الخطوة تمثل تحديًا كبيرًا للسلطات، خاصة فيما يتعلق بتأمين المطار والمجال الجوي من أي تهديدات محتملة، إلى جانب ضمان جاهزية المرافق الفنية والخدمية لاستيعاب حركة الطيران بعد فترة طويلة من التوقف.

أهمية إنسانية عاجلة

كما يعلق ناشطون في منظمات الإغاثة آمالًا كبيرة على استئناف التشغيل، إذ أن إعادة فتح المطار ستسهم في تسريع وصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى ملايين المتضررين من الحرب، وتسهيل سفر المرضى والحالات الإنسانية الحرجة إلى الخارج.

خطوة رمزية نحو الاستقرار

ويرى خبراء أن إعادة تشغيل مطار الخرطوم لا تمثل مجرد عودة لمرفق خدمي، بل تعكس رسالة سياسية وأمنية بأن الدولة تسعى لإعادة بناء مؤسساتها وإظهار قدر من الاستقرار أمام المجتمع الدولي.

إتبعنا