فيروس "تشيكونغونيا" يجتاح الصين ويعيد شبح كورونا إلى الأذهان - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: فيروس "تشيكونغونيا" يجتاح الصين ويعيد شبح كورونا إلى الأذهان - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025 02:06 صباحاً

تعيش مقاطعة غوانغدونغ في جنوب الصين حالة استنفار صحي بعد تسجيل أكثر من 8.000 إصابة بفيروس "تشيكونغونيا" خلال شهر واحد، في أكبر موجة تفشٍ للمرض منذ بدء رصده عالمياً. وينتقل الفيروس عبر لسعات بعوض "الزاعجة"، مسبباً ارتفاعاً شديداً في الحرارة قد يصل إلى 40 درجة مئوية، مع آلام مبرحة في المفاصل وطفح جلدي في بعض الحالات، وقد تستمر الأعراض لأسابيع أو أشهر لدى بعض المصابين.

ويعود اسم المرض إلى لغة الكيماكوندي في تنزانيا، حيث اكتُشف لأول مرة عام 1952، ويعني "الذي ينحني"، في إشارة إلى وضعية المريض نتيجة الألم الشديد. ورغم أن "تشيكونغونيا" نادراً ما يكون قاتلاً، فإنه يشكل خطراً على الحوامل وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة أو ضعف في المناعة.

وأثارت حادثة في مدينة جانجيانغ جدلاً واسعاً بعدما اقتحم فريق يضم شرطياً منزلاً في منتصف الليل وأخذ عينات دم من طفلين دون حضور والدتهما، بعد أن أبلغت صيدلية الجهات الصحية بقدوم أحد الطفلين لشراء دواء خافض للحرارة. الحادثة تجاوز وسمها 90 مليون مشاهدة على منصة "ويبو" وأثارت انتقادات واسعة.

وردت السلطات بحملة شاملة شملت تنظيف الأحياء من أماكن تجمع المياه، واستخدام طائرات مسيّرة لرش المبيدات، وحث السكان على التخلص من الأوعية المكشوفة، مع توزيع الناموسيات والمواد الطاردة للبعوض، وإلزام الصيدليات بالإبلاغ عن أي مبيعات لأدوية خافضة للحرارة لرصد الحالات المشتبه بها مبكراً.

ويرى خبراء أن بعض الإجراءات تذكر بالقيود المشددة التي رافقت جائحة كوفيد-19، مثل مراقبة حركة المواطنين وفرض العزل الإجباري على المصابين، في ظل غياب مناعة مجتمعية ضد المرض وسهولة انتقاله عبر البعوض.

ولا يوجد دواء مخصص لعلاج "تشيكونغونيا"، إذ يعتمد المصابون على الراحة والترطيب ومسكنات الألم. ورغم توفر لقاحين مرخّصين دولياً، فإنهما غير متاحين في الصين، فيما توصي منظمة الصحة العالمية باستخدامهما للفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل المسافرين للمناطق الموبوءة والعاملين في المختبرات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق