اكتشف العلماء أن الجاذبية لا تقتصر على جمال ملامح الوجه فحسب، بل تتشكل من مزيج من السمات المشتركة، والتفضيلات الشخصية، والإشارات غير اللفظية، مثل الصوت والحركات وحتى الرائحة.

وتشير مجلة British Journal of Psychology (BJP) إلى أن معظم الدراسات السابقة ركزت على جاذبية الوجوه، معتمدة على تفضيلات عامة مثل التناسق. لكن في الحياة اليومية، يتفاعل الناس ويتقبلون بعضهم البعض بطريقة أكثر تعقيدا، عبر الصوت والإيماءات وحتى رائحة الجسم.

وشارك في الدراسة الجديدة أكثر من 130 شابا. قدّم بعضهم "صورا، وتسجيلات صوتية، ومقاطع فيديو قصيرة بتعبيرات محايدة، وعينات من رائحة الجسم جُمعت أثناء النشاط البدني"، بينما قامت مجموعة أخرى بتقييم كل من هذه الإشارات بشكل منفصل على مقياس الجاذبية.

واتضح للباحثين أن المشاركين الأكثر جاذبية كانوا أصحاب المحفزات متعددة الوسائط، وكانت مقاطع الفيديو المصحوبة بالصوت المتزامن هي الأكثر جاذبية. أما عينات الروائح فكانت الأقل جاذبية، بينما احتلت الوجوه والأصوات ومقاطع الفيديو الصامتة مواقع متوسطة، على الرغم من أن الفروقات بينها لم تكن كبيرة.

ولاحظ الباحثون أن بعض القنوات تحمل معلومات متشابهة؛ فغالبا ما كان الصوت الجذاب مرتبطا بمظهر جذاب. وكانت تصنيفات الوجه والصوت الأقوى، في حين كانت تصنيفات الرائحة ومقاطع الفيديو الصامتة الأضعف. ومن المثير للاهتمام أن جاذبية رائحة الجسم ارتبطت إيجابيا بجاذبية الحركة، ما قد يشير إلى عوامل بيولوجية مشتركة مثل الصحة أو الخلفية الهرمونية.

ويخطط الباحثون مستقبلا لدراسة كيفية تأثير هذه الإشارات غير اللفظية على التواصل والعلاقات في الحياة الواقعية، وتحديد أي مكونات الحركة أو الرائحة تجعل الشخص أكثر جاذبية.

المصدر:gazeta.ru