نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: انقطاع كهرباء شامل يشل المكلا.. احتجاجات غاضبة تجتاح... - تليجراف الخليج اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 01:07 صباحاً
في مشهد يعكس عمق الأزمة الخدمية التي تعصف بأكبر مدن ساحل حضرموت، شهدت مدينة المكلا يومًا دامسًا من الظلام الشامل، حيث انقطعت الكهرباء بشكل كامل منذ صباح الأربعاء، ما أشعل فتيل احتجاجات شعبية في عدة أحياء، ودفع مواطنين إلى قطع طرق رئيسية احتجاجًا على التردي المستمر لخدمات الطاقة. وبينما تواصلت معاناة السكان من الحرارة المرتفعة وتعطّل الأعمال والمنشآت، بقي صوت الشكاوى دون ردٍّ رسمي يُذكر، ليطرح تساؤلات خطيرة حول مستقبل البنية التحتية في واحدة من أهم المدن اليمنية.
102.165.1.96
فمنذ ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء، بدأت محطات توليد الكهرباء في مدينة المكلا – عاصمة محافظة حضرموت – بالتوقف التدريجي، قبل أن تنزلق المدينة بأكملها إلى حالة من الانطفاء التام. لم تعد الأضواء تعمل، ولا تعمل الثلاجات، ولا حتى الهواتف تستطيع التزود بالطاقة، فيما باتت المكيفات مجرد أثاث بلا فائدة في ظل ارتفاع درجات الحرارة الذي تجاوز 38 درجة مئوية.
وبحسب شهود عيان ، فإن "الانقطاع كان مفاجئًا تمامًا، لكنه لم يكن غير متوقع"، مشيرين إلى أن "أهالي المكلا اعتادوا على ساعات التغذية المتقطعة، لكن الوصول إلى انقطاع كامل لأكثر من 12 ساعة هو أمر نادر ويُعدّ مؤشرًا على انهيار منظومة الطاقة".
وسرعان ما تحول الاستياء إلى فعل جماعي، حيث خرج عدد من المواطنين في أحياء مثل الديس وفوه وشرج باسالم لقطع طرق رئيسة مثل طريق الستين وشارع الميناء، مرددين هتافات تطالب بـ"الكهرباء حق، وليس رفاهية!".
"كل مرة تنقطع فيها الكهرباء، نفقد عملنا، ونفقد صحتنا، ونفقد صبرنا... متى سيسمع أحد؟"
— محمد باعمر، تاجر إلكتروني من حي الصغيرة.
وأوضح أحد المهندسين العاملين في قطاع الطاقة في حضرموت، تحت شرط عدم الكشف عن هويته، أن "سبب الانقطاع يعود إلى تعطل وحدات التوليد الرئيسية في محطة الريان بسبب نقص الوقود، بالإضافة إلى تراكم الأعطال الفنية جراء الإهمال في الصيانة الدورية"، مضيفًا أن "الوضع كارثي، والمدينة تسير نحو انهيار كامل للشبكة الكهربائية إذا لم يتم التدخل العاجل".
وتكشف المعطيات أن اعتماد المدينة على المشتقات النفطية لتوليد الطاقة يجعلها عرضة للتقلبات اللوجستية والمالية، خاصة في ظل تأخر صرف الموازنات التشغيلية من قبل الجهات المسؤولة.
على الرغم من تفاقم الوضع، لم تصدر أي جهة حكومية أو محلية بيانًا رسميًا يوضح أسباب الانقطاع أو الجدول الزمني لإعادة الخدمة.
وظلت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة رئيسية للتعبير عن الغضب.
0 تعليق