”واشنطن تُجدد دعمها لليمن.. و ابوزرعة المحرمي يطلب... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ”واشنطن تُجدد دعمها لليمن.. و ابوزرعة المحرمي يطلب... - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 07:53 مساءً

ناقش عضو مجلس القيادة الرئاسي،عبدالرحمن محمد المحرّمي، اليوم الأربعاء، مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجمهورية اليمنية، سعادة السفير ستيفن فاجن، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع تركيز خاص على التطورات السياسية الجارية في اليمن، ومسار الإصلاحات الاقتصادية، وجهود مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة.

45.89.241.160

وجاء اللقاء خلال اجتماع عُقد في مقر السفارة اليمنية بأبوظبي، حيث استعرض الجانبان آخر المستجدات على الساحة الوطنية، وتبادلا وجهات النظر حول آفاق دعم الاستقرار وتعزيز فرص السلام الشامل والمستدام في اليمن.

وفي مستهلّ الحوار، أشارالمحرّمي إلى التقدم الملحوظ الذي شهده الاقتصاد الوطني مؤخراً، لافتاً إلى أن الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة برئاسة مجلس القيادة الرئاسي، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، أسفرت عن تحسنٍ ملموس في سعر صرف العملة الوطنية (الريال اليمني)، ما انعكس إيجاباً على أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، وساهم بشكل مباشر في تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين، خاصة في المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية.

وأكد المحرّمي على أهمية استمرار الدعم الدولي، لا سيما من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، لدفع عجلة الإصلاحات الاقتصادية قدماً، مشدداً على ضرورة تعزيز قدرات البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، وتزويده بالدعم الفني والمالي اللازم لتمكينه من أداء مهامه باستقلالية وكفاءة، حفاظاً على الاستقرار المالي، وحماية العملة الوطنية من التقلبات، ومواجهة التحديات الناتجة عن الانقسامات المؤسسية والتدخلات الخارجية.

كما جرى التطرق إلى ملف الأمن القومي اليمني، حيث أكد المحرّمي على أولوية مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، وضرورة تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي مع الولايات المتحدة وسائر الشركاء الدوليين. وشدد على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لمكافحة عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، التي تمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي.

وفي هذا السياق، أشاد المحرّمي بالدور الفاعل الذي تضطلع به الولايات المتحدة في تنفيذ القرار الأممي الخاص بحظر توريد الأسلحة إلى مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتي صُنفت رسمياً كمنظمة إرهابية، مؤكداً أن هذه الخطوة كانت لها أثر كبير في تقليص قدرات المليشيا العسكرية، ووقف تدفق الأسلحة غير المشروعة التي تهدد أمن اليمن وجيرانه.

بدوره، أعرب السفير ستيفن فاجن عن تقدير بلاده للجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في ظل ظروف استثنائية ومعقدة، مشيراً إلى أن الخطوات الإصلاحية الأخيرة، خاصة في المجال الاقتصادي، تمثل نقلة نوعية نحو التعافي واستعادة الثقة في المؤسسات المالية.

وأكد السفير الأمريكي على التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم اليمن في مجالات التنمية، والإصلاحات الهيكلية، وتحقيق الاستقرار المالي، مشيداً بالتقدم المحرز في استقرار سعر الصرف، والذي يُعد مؤشراً إيجابياً على فعالية السياسات الاقتصادية المتبعة.

وشدد فاجن على أن واشنطن ستبقى شريكاً استراتيجياً للشعب اليمني، من خلال دعمه في بناء مؤسسات الدولة، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن الإقليمي، مؤكداً استعداد بلاده لتوسيع نطاق التعاون الثنائي في المجالات الأمنية والاقتصادية والإنسانية.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى مزيد من التشاور والتنسيق في المرحلة المقبلة، بما يخدم المصالح المشتركة، ويدفع باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل في اليمن، ويعزز من فرص إعادة الإعمار وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.

ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود مجلس القيادة الرئاسي لتعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، وتعبئة الدعم الدولي لليمن في مختلف المجالات، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأمني أو الإنساني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق