تليجراف الخليج - قدمت الحكومة المكسيكية الثلاثاء اقتراح ميزانية يفرض ضرائب استيراد جديدة على أكثر من 1400 منتج - العديد منها من دول آسيوية - لتعزيز الإنتاج الوطني، في وقت تضغط فيه الولايات المتحدة على شريكها التجاري في أمريكا الشمالية لتشكيل جبهة موحدة ضد الصين.

لم يذكر وزير الخزانة إدغار أمادور الصين تحديدًا، لكنه قال إن ميزانية 2026 المقترحة ستؤثر على "الدول التي ليس لدينا معها معاهدة تجارية".

وأضاف أن الرسوم الجمركية ستكون ضمن إرشادات منظمة التجارة العالمية، وأن الحكومة المكسيكية ستكون حساسة لأي آثار على الإنتاج أو الأسعار.

أقر أمادور بأن هذه الإجراءات تُتخذ "في إطار المناقشات والمحادثات التجارية المستقبلية مع شركائنا في أمريكا الشمالية"، لكنه أصرّ على أن الهدف هو تعزيز الإنتاج والاستهلاك المحليين، بالإضافة إلى خفض العجز التجاري.

تخوض المكسيك مفاوضات تجارية متزايدة الصعوبة مع إدارة ترامب منذ بداية العام. هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية بنسبة 25% التي فرضها في وقت سابق من هذا العام على بعض المنتجات غير المشمولة باتفاقية التجارة الحرة مع المكسيك وكندا.

بدأت المكسيك في ديسمبر/كانون الأول بتطبيق رسوم جمركية خاصة بها على بعض الواردات، مثل المنسوجات، وكثّفت عمليات مصادرة المنتجات المقرصنة من آسيا.

ونظرًا لامتلاك الحزب الحاكم في المكسيك أغلبية في مجلسي الكونغرس، فمن المتوقع الموافقة على الميزانية.

وكانت الشائعات قد انتشرت حول الإجراءات التي تستهدف الواردات الآسيوية، وانتقد قوه جياكون، المتحدث باسم الحكومة الصينية، الاقتراح في أغسطس/آب.

وقال: "المكسيك هي ثاني أكبر شريك تجاري للصين في أمريكا اللاتينية، والصين هي ثالث أكبر وجهة لصادراتها". وأضاف: "تعارض الصين بشدة القيود المفروضة عليها تحت ذرائع مختلفة وتحت إكراه من جهات أخرى، والتي تضر بحقوق الصين ومصالحها المشروعة".