قادة حماس بعد هجوم الدوحة بين خيار الرد العسكري والتهدئة الدبلوماسية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: قادة حماس بعد هجوم الدوحة بين خيار الرد العسكري والتهدئة الدبلوماسية - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 01:43 مساءً

تواجه حركة حماس قادة حماس بعد هجوم الدوحة معضلة حقيقية بين اتخاذ الرد العسكري المباشر أو اتباع المسار الدبلوماسي، بعد استهداف إسرائيل اجتماعا لقيادات الحركة في العاصمة القطرية، ما أثار أسئلة مصيرية حول مستقبل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وخريطة التوازنات الإقليمية.

الضربة الإسرائيلية وتداعياتها

102.165.1.96

الهجوم الإسرائيلي على اجتماع حماس جاء في وقت كانت الحركة تناقش مقترحات أمريكية للتهدئة والإفراج عن الرهائن، ما أعقد الموقف السياسي وأعاد حماس إلى مفترق طرق صعب، العملية لم تكن مجرد ضربة عسكرية محدودة، بل رسخت تأثيرها على المستوى السياسي والدبلوماسي، وأثارت قلقا عربيا ودوليا غير مسبوق.

الموقف القطري: الدبلوماسية أولاً

أكد رئيس الوزراء القطري موقف بلاده من العملية، مشدداً على أن الرد سيكون "دبلوماسياً وقانونياً"، مع التركيز على حماية السيادة القطرية عبر المؤسسات الدولية، الموقف القطري أتاح حفظ ماء الوجه على الساحة الدولية، لكنه ضاعف الضغط على حماس لاتخاذ قرار محسوب بين الرد العسكري والتهدئة.

حسابات نتنياهو الداخلية والخارجية

قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استهداف قيادات حماس في الدوحة كان محفوفاً بالمخاطر داخلياً وخارجياً، داخلياً، واجه انتقادات من عائلات الرهائن والمعارضة الإسرائيلية، بينما كان الهدف الخارجي هو إحباط أي مفاوضات محتملة مع حماس وإظهار القدرة على السيطرة.

مواقف عربية ودولية متباينة

تباينت ردود الفعل العربية والدولية؛ حيث عبّر الشيخ محمد بن زايد عن إدانة صريحة للعملية، فيما وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم بأنه "إرهاب دولة"، مما منح قطر غطاء سياسياً قوياً وزاد من تعقيد موقف حماس في اتخاذ القرار بين الرد العسكري أو الاستفادة من الغضب الدولي.

الموقف الأمريكي وارتباك البيت الأبيض

أظهرت تصريحات البيت الأبيض الارتباك تجاه الضربة الإسرائيلية، حيث أكدت واشنطن شرعية استهداف حماس، لكنها انتقدت تنفيذ العملية على الأراضي القطرية، ما وضع الإدارة الأمريكية بين دعم إسرائيل والحفاظ على حليفها الاستراتيجي قطر.

قادة حماس بين الرد العسكري والتهدئة

في ظل هذه المعطيات، يواجه قادة حماس بعد هجوم الدوحة معادلة صعبة: الرد العسكري قد يعزز صورتها المقاومة لكنه يهدد بمواجهة شاملة، بينما التهدئة والانخراط في المسار الدبلوماسي قد يحمي موقعها الدولي، لكنه قد يُفسّر كتنازل أمام الداخل الفلسطيني.

تتضح من التحليلات أن الهجوم الإسرائيلي لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل استهداف لمسار سياسي كامل كانت قطر وتركيا تدعمانه، أمام قادة حماس بعد هجوم الدوحة خياران محفوفان بالمخاطر، وسيحدد اتخاذهم القرار القادم مستقبل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وموازين القوى الإقليمية والدولية في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق