نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الأمم المتحدة: العالم ينفق على شن الحروب أكثر بكثير من الإنفاق على السلام - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 11:10 مساءً
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إن الإنفاق العسكري المفرط لا يضمن السلام، بل غالبا ما يقوضه، إذ يؤجج سباقات التسلح، ويعمق انعدام الثقة، ويحول الموارد عن أسس الاستقرار.
جاء هذا في تصريحات غوتيريش للصحفيين في أثناء إطلاق تقريره الجديد الذي حمل عنوان "الأمن الذي نحتاجه: إعادة توازن الإنفاق العسكري من أجل مستقبل مستدام وسلمي".
وقال إن "التقرير يكشف حقيقة جلية، وهي أن العالم ينفق على شن الحروب أكثر بكثير مما ينفق على بناء السلام"، مضيفا أن الإنفاق العسكري العالمي ارتفع في عام 2024، إلى رقم قياسي بلغ 2.7 تريليون دولار، أي ما يعادل 334 دولارا لكل شخص على وجه الأرض.
وأشار إلى أن هذا المبلغ يوازي ما يقرب من 13 ضعفا من حجم المساعدة الإنمائية الرسمية من أغنى دول العالم، و750 ضعفا من الميزانية العادية للأمم المتحدة.
وحذر غوتيريش كذلك من أن "وعدنا المشترك بالتنمية المستدامة معرض للخطر"، حيث إن غاية واحدة فقط من كل خمس من غايات أهداف للتنمية المستدامة تسير على الطريق الصحيح.
رسائل ملحة
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن تقريره هو دعوة للعمل، وإعادة النظر في الأولويات، ولإعادة توازن الاستثمارات العالمية نحو الأمن الذي يحتاجه العالم حقا.
وأفاد بأن التقرير يوجه 3 رسائل ملحة؛ أولها أن المسار الحالي غير مستدام، مضيفا أنه في جميع أنحاء العالم، تضيف النفقات العسكرية المرتفعة ضغوطا على ما كان بالفعل سياقا ماليا متأزما.
وشدد على أن "الاستثمار في الإنسان هو استثمار في خط الدفاع الأول ضد العنف في أي مجتمع".
أما الرسالة الثانية للتقرير، بحسب الأمين العام، فهي أن طريقا أفضل في متناول اليد، وأن الميزانيات هي خيارات، مضيفا أن إعادة توجيه ولو جزء بسيط من الإنفاق العسكري الحالي يمكن أن يسد فجوات حيوية.
وتابع أن الرسالة الثالثة هي أن هناك حاجة إلى خطوات عملية لإعادة التوازن، من خلال إعطاء الأولوية للدبلوماسية، وضمان الشفافية والمساءلة في ميزانيات الدفاع مع تعزيز تمويل التنمية.
وقال غوتيريش "يبدأ عالم أكثر أمانا بالاستثمار على الأقل بنفس القدر في مكافحة الفقر كما نستثمر في خوض الحروب".
قد تشكل فارقا
ويوجه التقرير نداء واضحا للاستثمار في التنمية المستدامة، فحتى جزء صغير من الإنفاق العسكري يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في حياة الناس.
فأقل من 4% من أصل 2.7 تريليون دولار من حجم الإنفاق العسكري سنويا مطلوبة للقضاء على الجوع بحلول عام 2030، بحسب التقرير.
وأوضح التقرير أنه يمكن لما يزيد قليلا عن 10% من ذلك الإنفاق تطعيم كل طفل بالكامل في العالم.
وأشار إلى أنه بمبلغ 5 تريليونات دولار، يستطيع للعالم تمويل 12 عاما من التعليم الجيد لكل طفل في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
ولفت إلى أن إنفاق مليار دولار في المجال العسكري يمكن أن توفر ما يقرب من 11,200 وظيفة في الجيش، ولكنها يمكن أن توفر 26,700 وظيفة في التعليم، و16,800 وظيفة في الطاقة النظيفة، و17,200 وظيفة في الرعاية الصحية.
وأضاف أن إعادة استثمار 15% من الإنفاق العسكري العالمي تكفي لتغطية التكاليف السنوية للتكيف مع تغير المناخ في الدول النامية. كما أنها ستخفض من كثافة الانبعاثات.
المملكة
0 تعليق