أول رد فعل من قطر على الهجوم الإسرائيلي في الدوحة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أول رد فعل من قطر على الهجوم الإسرائيلي في الدوحة - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 06:05 مساءً

في أول رد رسمي على العملية العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه بأقوى العبارات ما وصفته بـ"الاعتداء الجبان"، مؤكدة أن الهجوم مثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.

تفاصيل البيان القطري

102.165.1.96

وجاء في البيان أن الضربة الجوية الإسرائيلية استهدفت مقرات سكنية يقطنها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، معتبرة أن ما جرى يعد عملًا إجراميًا غير مسبوق على الأراضي القطرية.

وأكدت الخارجية القطرية أن الجهات الأمنية، والدفاع المدني، والأجهزة المختصة تحركت على الفور للتعامل مع آثار الحادث، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة السكان والمناطق المحيطة، كما أوضحت أن التحقيقات ما تزال جارية على أعلى المستويات، على أن تُعلن تفاصيل إضافية فور توافرها.

قطر: لن نتسامح مع الاعتداءات

شددت الدوحة على أن هذا الهجوم يعكس تهورًا إسرائيليًا خطيرًا، ويمثل عبثًا مستمرًا بأمن الإقليم واستقراره، وأكدت أن دولة قطر لن تتهاون مع أي محاولة تمس سيادتها أو تهدد أمنها الداخلي.

وأضاف البيان أن مثل هذه الأعمال العدوانية لا تضر فقط بالعلاقات الإقليمية، بل تُنذر بتصعيد قد يتجاوز حدود قطر ليشمل المنطقة بأكملها، مما يتطلب موقفًا دوليًا حازمًا لردع السياسات الإسرائيلية التي "تضرب عرض الحائط بالقوانين والأعراف الدولية".

خلفية الحدث

وكانت إسرائيل قد أعلنت تنفيذ عملية جوية دقيقة استهدفت قادة من حركة حماس في قطر، متهمة إياهم بالمسؤولية المباشرة عن هجوم 7 أكتوبر 2023 وإدارة العمليات العسكرية ضدها، لكن ما اعتبرته تل أبيب "ضربة استباقية" اعتبرته قطر "عدوانًا سافرًا" يضع أمنها وسيادتها على المحك.

وشهدت العاصمة الدوحة، وتحديدًا حي كتارا، انفجارًا ضخمًا أعقبه تصاعد الدخان، فيما لم تُسجل حتى الآن إصابات في صفوف المدنيين القطريين أو المقيمين، بحسب البيانات الرسمية.

تداعيات دبلوماسية متوقعة

يأتي الهجوم في توقيت بالغ الحساسية، إذ تُعد قطر الوسيط الأبرز في المفاوضات بين حماس وإسرائيل، خاصة في ملفات التهدئة وتبادل الأسرى، ويرى محللون أن استهداف الدوحة مباشرة قد يعقد المشهد التفاوضي، ويهدد الدور الذي تلعبه قطر منذ سنوات كوسيط محايد.

كما يتوقع مراقبون أن تشهد الأيام المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة من جانب قطر على مستوى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، لطرح القضية أمام المجتمع الدولي والتأكيد على حقها في حماية أراضيها وسيادتها.

موقف المجتمع الدولي

حتى اللحظة، لم تصدر ردود فعل رسمية من القوى الكبرى أو المنظمات الدولية، إلا أن توقعات تشير إلى أن الهجوم سيشعل موجة جديدة من الإدانات الدولية، نظرًا لما يمثله من انتهاك واضح لسيادة دولة مستقلة، ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المواجهة، تتجاوز حدود غزة لتشمل عواصم إقليمية أخرى.

المشهد الأخير

بينما تصف إسرائيل عمليتها بأنها خطوة ضرورية لأمنها القومي، تصر قطر على أنها انتهاك غير مبرر لسيادتها وتهديد مباشر لاستقرار المنطقة، وبين هذين الموقفين المتناقضين، يبقى المجتمع الدولي أمام اختبار صعب: إما التدخل لمنع تفاقم الأزمة، أو ترك المنطقة تنزلق نحو مواجهة أكثر اتساعًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق