أثار القيادي في جماعة العدل والإحسان حسن بناجح موجة استنكار، بعدما نشر على صفحته بموقع “فايسبوك” صورةً قديمة لخيام نُسبت إلى متضرري زلزال الحوز وتارودانت، في محاولة لإيهام المتابعين بأنها تعكس الوضع الحالي بعد مرور عامين على الفاجعة . 

هذا السلوك اعتبره كثيرون تضليلا للرأي العام وسعيا إلى توظيف صور خارج سياقها الزمني لخدمة خطاب سياسي معين، إذ اتضح سريعا أنها تعود لشهر يناير الماضي.

تدوينة بناجح باستعمال صور قديمة تعكس غياب المسؤولية في التعاطي مع موضوع حساس يتابعه المغاربة عن كثب ومحاولة لتبخيس لجهود ضخمة بُذلت على الأرض من طرف السلطات المغربية من أجل إعادة إعمار المنطقة.

وتؤكد المعطيات الرسمية أن عملية إعادة بناء المنازل المتضررة من زلزال الحوز بلغت مراحل متقدمة، حيث انتهى تشييد ما يقارب 24 ألف مسكن، بنسبة إنجاز وصلت إلى 91.33 %، وفق معايير فنية وتقنية عالية. 

وهو ما يجعل تدوينات من هذا النوع مجانبة للواقع، وتسيء أكثر مما تخدم لملف وطني كبير يحتاج إلى إنصاف في التقييم وتقدير للمجهودات المبذولة.