متابعات- تليجراف الخليج

في خطوة اعتُبرت بمثابة رد مباشر على البيان المشترك الصادر عن السودان ومصر، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد نية بلاده بناء مزيد من السدود على نهر النيل خلال السنوات المقبلة، على غرار سد النهضة، مؤكدًا أن الاستفادة من النيل ليست جريمة ولا خطأ

تصريحات تثير الجدل

قال آبي أحمد إن إثيوبيا ستطلق مشاريع ضخمة مشابهة لسد النهضة خلال فترة تتراوح بين 5 إلى 15 عامًا. وأكد أن بلاده لا ترى في الاستفادة من مياه النيل مخالفة للقانون، بل حقًا مشروعًا يهدف إلى تنمية البلاد وتوليد الطاقة الكهرومائية، مشيرًا إلى أن سد النهضة ليس سوى البداية

موقف السودان ومصر

تأتي هذه التصريحات بعد ساعات فقط من بيان مشترك بين مصر والسودان، حذرا فيه من خطورة استمرار النهج الأحادي الإثيوبي في ملء وتشغيل سد النهضة. وأوضح البيان أن السد يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار حوض النيل الشرقي، خاصة في ظل المخاطر المتعلقة بأمان السد، والتصريفات المائية غير المنضبطة، وأوقات الجفاف المحتملة. كما شدد الجانبان على أن قضية السد تبقى محصورة بين الدول الثلاث (مصر، السودان، إثيوبيا)، مع رفض واضح لأي محاولة لإقحام دول أخرى في الأزمة

مكاسب جيوسياسية لإثيوبيا

في مقابلة تلفزيونية، قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن اكتمال بناء سد النهضة وبدء تشغيله أنهى مرحلة مهمة في تاريخ إثيوبيا الجيوسياسي، ومنح البلاد مكانة إقليمية قوية. وأكد أن إثيوبيا قادرة على بناء المزيد من السدود في حوض النيل لتوليد كميات هائلة من الكهرباء، ليس فقط لصالحها، بل لصالح المنطقة بأكملها ولأهداف بيئية أيضًا

النيل والبحر الأحمر

أوضح آبي أحمد أن نهر النيل كان على الدوام التحدي الأكبر أمام إثيوبيا، مشيرًا إلى أن بلاده لطالما عوملت وكأنها تستولي على مورد لا يخصها، بينما لم تستخدم سوى جزء محدود من مياهه. وأضاف في حديثه أن إثيوبيا تتطلع كذلك إلى استعادة وجودها في البحر الأحمر، قائلاً: “البحر الأحمر كان بحوزتنا قبل 30 عامًا، والأخطاء الماضية سيتم تصحيحها”، لكنه شدد على أن ملف النيل يظل أكبر بكثير من أي قضايا أخرى

إتبعنا