حذّر باحثون من عادة استخدام الهواتف الذكية داخل المرحاض، بعدما كشفت دراسة حديثة أن هذا السلوك يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالبواسير، موصين بالحد من وقت الجلوس إلى أقل من خمس دقائق.

وبحسب نتائج البحث الذي قادته الدكتورة تريشا باسريشا من جامعة هارفارد، فإن العامل الرئيسي وراء زيادة الخطر ليس الإجهاد أو الإمساك، بل طول مدة الجلوس. وأوضحت أن 37% من مستخدمي الهواتف يقضون أكثر من خمس دقائق في كل زيارة للمرحاض، مقابل 7% فقط من غير المستخدمين.

وأجريت الدراسة على 125 شخصاً خضعوا لفحوصات تنظير القولون الروتينية عام 2024، حيث تبين أن 66% منهم يستخدمون هواتفهم أثناء التواجد في الحمام، وظهرت علامات البواسير على 43% منهم. كما أظهرت النتائج أن مستخدمي الهواتف أصغر سناً في المتوسط (55.4 عاماً مقابل 62.1 عاماً لغير المستخدمين)، وأنهم أقل ممارسة للنشاط البدني.

وأفاد المشاركون بأن قراءة الأخبار كانت النشاط الأكثر شيوعاً داخل المرحاض بنسبة 54%، تليها تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 44%، ثم الألعاب ومشاهدة مقاطع الفيديو.

وتعكس هذه النتائج، وفق الباحثين، كيف غيّرت الهواتف الذكية عادات استخدام المرحاض بشكل جذري، مما يستدعي الوعي بالمخاطر الصحية المرتبطة بها، خاصة مع تزايد الاعتماد عليها في جميع تفاصيل الحياة اليومية.