في خطوة تُعدّ نقلة نوعية في قطاع الطيران المدني اليمني، أعلنت الخطوط الجوية اليمنية عن إطلاق أول رحلة جوية منتظمة بين مطار عدن الدولي ومطار عتق الدولي في محافظة شبوة، في مؤشر على محاولة تنشيط الحركة الجوية الداخلية وسط ظروف استثنائية يشهدها البلد منذ سنوات.

102.165.1.96

الرحلة، التي تُعدّ الأولى من نوعها بين المحافظتين، تمثل بارقة أمل لعشرات الآلاف من المسافرين الذين اضطروا لسنوات للتنقل عبر طرق برية شاقة وخطرة، وسط توقعات بأن تساهم هذه الخطوة في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الترابط بين المحافظات الجنوبية.

تفاصيل الرحلة: توقيت، سعر، وأهمية استراتيجية

أكدت الخطوط الجوية اليمنية، الناقل الوطني للجمهورية اليمنية، أن أول رحلة جوية منتظمة بين عدن وعتق ستنطلق رسميًا خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد استكمال الإجراءات الفنية واللوجستية مع الجهات المختصة في كلا المطارين.

وأشارت الشركة إلى أن سعر التذكرة الواحدة سيُحدد بـ100 دولار أمريكي (ما يعادل نحو 163,300 ريال يمني)، في خطوة تهدف إلى جعل الخدمة متاحة نسبيًا أمام شرائح واسعة من المواطنين، رغم التحديات الاقتصادية التي يواجهها اليمن.

وتُعدّ هذه الرحلة جزءًا من خطة طموحة أعلنت عنها "اليمنية" لتوسيع شبكة رحلاتها الداخلية.

لماذا هذه الرحلة مهمة؟

رغم بساطة الرحلة الجوية من الناحية التقنية، إلا أن تأثيرها يتجاوز مجرد نقل المسافرين. فالملايين في شبوة وعدن يعانون من صعوبات جمة في التنقل البري، حيث تمتد الرحلة البرية بين عدن وعتق لأكثر من 6 ساعات على طرق غير آمنة أو غير معبدة بالكامل.

إعادة إحياء مطار عتق: بوابة شبوة إلى السماء

يُعدّ مطار عتق أحد المطارات الإقليمية التي شهدت تحسنًا ملحوظًا في البنية التحتية خلال السنوات الأخيرة، بدعم من السلطات المحلية وتمويل من جهات محلية ودولية. ورغم أنه لا يزال يفتقر إلى بعض الخدمات المتطورة، إلا أن تشغيل رحلات منتظمة منه يُمثل دفعة قوية لمشاريع تطويره المستقبلية.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن هناك خططًا لربط عتق بوجهات دولية مستقبلية، خاصة مع تزايد الاستثمارات النفطية والغازية في شبوة، مما يرفع من أهمية المطار كموقع استراتيجي لوجستي.