عاشت سيدة مصرية تُدعى مروة حمدي واحدة من أصعب الرحلات الحياتية وأكثرها قسوة، بعدما اختُطف طفلها الرضيع "سعيد" من داخل مستشفى، وهي في ريعان شبابها، لتبقى على أمل اللقاء به 15 عاماً كاملة، قبل أن يجمعهما القدر مجدداً، بصورة عابرة على "فيس بوك".

وبدأت القصة حينما ظهرت الأم المكلومة ضيفة في برنامج المذيعة رضوى الشربيني، حيث أطلقت نداء استغاثة مؤثراً للبحث عن ابنها المختطف منذ 15 عاماً، هذا النداء العلني كان الشرارة التي دفعت وزارة الداخلية المصرية إلى التدخل السريع والتحقيق في القضية، بعد أن أثارت الحلقة تعاطفاً واسعاً على مواقع التواصل.

مأساة اختطاف

وخلال الحلقة، روت مروة تفاصيل المأساة، التي عاشتها منذ أن اختُطف طفلها "سعيد" من مستشفى بولاق الدكرور وهو لا يزال رضيعاً في عمر 40 يوماً، بعد أن استدرجت سيدة الطفلة الصغيرة التي كانت ترافقه واحتالت عليها، منذ تلك اللحظة، لم يتوقف البحث، إذ بحث مروة في مختلف المستشفيات والملاجئ وفحصت عشرات الأطفال المشابهين، لكن دون جدوى.

ومع مرور السنين، ورغم إنجابها لطفلين آخرين، ظل قلبها معلّقاً بطفلها المفقود، حتى قلب القدر الموازين قبل أسابيع، عندما شاهدت صورة على موقع "فيس بوك" لفتى يشبه ابنها سعيد بشكل لافت، الصورة كانت كفيلة بأن تعيد الأمل إلى حياتها من جديد.

وبعد استغاثتها عبر برنامج رضوى الشربيني، تحركت السلطات الأمنية المصرية للتأكد من التطابق والتوصل إلى الحقيقة، لتبدأ رحلة جديدة من الأمل والانتظار بالنسبة لمروة.