توقع المحاضر الدولي في اتحاد كرة القدم، عمر الحمادي، أن تكون النسخة الحالية من دوري أدنوك للمحترفين «الأكثر قوة وإثارة في تاريخ المسابقة»، مؤكداً أن المؤشرات المبكرة خلال أول جولتين تعكس ارتفاع مستوى المنافسة بشكل غير مسبوق، وقال الحمادي لـ«الإمارات اليوم» إن «النسخة الحالية ستكون محطة فارقة في مسيرة الاحتراف الكروي بالإمارات»، متوقعاً أن تحمل العديد من المفاجآت في سباقي القمة والقاع على حد سواء.
وأضاف: «التحضيرات البدنية والفنية التي قامت بها الأندية، إلى جانب التعاقدات المتميزة مع لاعبين ومدربين، أسهمت في رفع المستوى الفني للبطولة منذ انطلاقتها».
وأشار: «الموسم الحالي مختلف عن المواسم الثلاثة الماضية، حيث كان اللقب يُحسم قبل وقت مبكر من النهاية، ويفقد البطولة إثارتها ومتعتها، أما هذا الموسم فالمؤشرات تؤكد أن الصراع على البطولة قد يمتد حتى الجولة الأخيرة، إذ أتوقع أن تتسع رقعة المنافسة لتكون بين أندية شباب الأهلي والوصل والعين والوحدة والشارقة، وهو أمر يُنذر بصراع قوي».
وأوضح: «الفوارق الفنية بين معظم الأندية تقلصت إلى حد كبير، ما جعل المباريات أكثر صعوبة وقيمة»، معتبراً أن كل مواجهة باتت بمثابة نهائي مصغر.
وعن أسباب استبعاده كلاً من الجزيرة والنصر للمنافسة على اللقب، قال: «نادي الجزيرة سيواجه صعوبات حقيقية في المنافسة هذا الموسم، رغم فوزه في الجولة الماضية على الشارقة»، مشيراً إلى أن النادي لم يتعامل بالشكل الأمثل مع المدرب المغربي، الحسين عموتة، منذ الموسم الماضي.
أضاف: «طالما لم يكن هناك اقتناع كامل بقدرات المدرب، كان من الأفضل السماح له بالرحيل لتولي تدريب منتخب العراق، بدلاً من تحمل تبعات الإقالة الفنية والمادية بعد جولة واحدة فقط من الدوري».
وأشار: «قدوم مدرب جديد مهما كانت خبراته لن يخدم خطط النادي على المدى القصير، فالوقت لن يكون في مصلحته، والفريق يمتلك خامات جيدة من اللاعبين، لكن المنافسين لن ينتظروا، وسيواصلون التقدم بوتيرة ثابتة، ما يجعل حظوظ الجزيرة في المنافسة شبه معدومة».
وتابع: «النصر لديه فريق يتم إعداده للمستقبل، لكنه لا يملك الأدوات والخبرات ذاتها المتوافرة في الفرق الأخرى، ومع هذا لا أستبعد أن يكون في المربع الذهبي أو المركز الخامس في أصعب الاحتمالات».
وفي تقييمه للفرق الصاعدة، أشاد الحمادي بأداء الظفرة ودبا، مؤكداً أنهما ظهرا بروح عالية وانضباط تكتيكي يمنعهما من لعب دور «الحلقة الأضعف»، على حد وصفه، وأضاف: «قاعدة الصاعد هابط لن تتكرر هذا الموسم، وهو ما قد يضع أندية عريقة في دائرة الخطر إذا لم تعالج أوضاعها مبكراً».
وتابع: «سيكون الأمر أكثر تعقيداً هذا الموسم، إذ قد يشمل فرقاً ذات تاريخ طويل في الدوري، وليس الصاعدين فقط».
وأوضح: «المواجهات المباشرة ستكون حاسمة، وأي استهانة بها قد تضع أندية كبيرة في موقف صعب».
وعبّر الحمادي عن مخاوفه في ما يتعلق بتأثير توقفات «أيام فيفا» في وانعكاساتها السلبية على نسق البطولة، وقال: «إيقاف الدوري بعد جولتين ثم العودة للتوقف مرة أخرى يقطع النسق الإيجابي الذي بدأ به الموسم، كنت أفضل أن يقتصر تجمع المنتخب على المرحلة الأخيرة فقط قبل التصفيات، مع خوض مباراتين أمام منتخبي السعودية والعراق، لضمان الاستفادة القصوى دون الإضرار بمسيرة الدوري».
وأكد أن مصلحة المنتخب الوطني تبقى أولوية قصوى، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة إيجاد معادلة متوازنة بين إعداد المنتخب والحفاظ على قوة الدوري، خصوصاً أن قوة المسابقة هي الأساس في تطوير مستوى اللاعبين المحليين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الحمادي يتوقع دورياً أكثر قوة في تاريخ المحترفين - تليجراف الخليج اليوم الخميس 4 سبتمبر 2025 03:27 صباحاً
0 تعليق