متابعات – تليجراف الخليج

في تطور مروّع، تعرضت قرية ترسين في جبل مرة، إقليم دارفور، إلى انهيار أرضي ضخم جراء أمطار غزيرة هطلت خلال الأسبوع الأخير من أغسطس 2025، ما أسفر عن وفاة قرابة ألف شخص وتجدد جدل واسع حول عدد الضحايا.

تقديرات متضاربة لعدد الضحايا

حركة جيش تحرير السودان (عبد الواحد نور) أوضحت أن قرية ترسين «سويت بالأرض تمامًا»، وأن عدد الضحايا يتجاوز الألف شخص، ولم ينجُ من الكارثة سوى شخص واحد.

في المقابل، قدّرت الأمم المتحدة عدد الضحايا بين 300 إلى 1,000 شخص، مشيرة إلى صعوبة ضبط العدد الدقيق بسبب صعوبة الوصول إلى الموقع وعوائق لوجستية وأمنية.

صعوبات الوصول والإنقاذ

وصف منسقا الأمم المتحدة الميدانيون الوضع بأنه بالغ الصعوبة، بسبب وعورة التضاريس وقلة الوسائل المتاحة، ما يعيق عملية الوصول إلى ترسين وتقديم المساعدة.

وسائل محلية بدائية تحاول انتشال الجثث، حيث تم انتشال حوالي 90 جثة فقط حتى الآن، وسط مطالبات مستمرة بتدخل فرق دولية وإغاثية مجهزة.

سابقًا، نجحت جهود محدودة في انتشال 9 جثث فقط، مع اقتناع بأن مئات الجثث ما زالت تحت الأنقاض.

ردود الفعل والرأي الدولي

وصفت الأمم المتحدة الكارثة بأنها قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في دارفور، وسط نزوح آلاف ومناطق صعبة الوصول.

شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، عبّر عن تعاطفه مع الشعب السوداني، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك العاجل لتقديم المساعدة الإنسانية والإغاثية.

حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، وصف الكارثة بأنها “مأساة إنسانية تفوق حدود الإقليم”، وأكد الحاجة إلى تدخل عاجل من المنظمات الدولية.

إتبعنا