كشف طبيب من جامعة هارفارد عن ثلاثة عناصر شائعة داخل غرف النوم قد تشكل خطراً على الصحة، داعياً إلى التخلص منها دون تردد، لما تحمله من مخاطر على الجهاز التنفسي والعمود الفقري وحتى التوازن الهرموني.

الدكتور سوراب سيثي، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي من كاليفورنيا، أوضح في مقطع فيديو عبر حسابه على إنستغرام @doctor.sethi (الذي حصد أكثر من 2.1 مليون مشاهدة)، أن الوسائد القديمة، ومعطرات الجو الاصطناعية، والمراتب التي تجاوزت 7 إلى 10 سنوات، هي من أبرز ما يجب التخلص منه فوراً للحفاظ على الصحة.

وأشار سيثي إلى أن الوسائد القديمة تتراكم فيها كميات من عثّ الغبار، والعرق، ومسببات الحساسية، مما قد يؤدي إلى نوبات ربو أو حساسية مزمنة. وأوصى باستبدال الوسادة كل سنة إلى سنتين، مؤكداً أنها قد تبدو نظيفة ظاهرياً، لكنها تحتفظ بعوامل ممرضة غير مرئية.

أما معطرات الجو الاصطناعية، فحذّر من استخدامها داخل غرف النوم، بسبب إطلاقها مركبات ضارة مثل الفثالات والمركبات العضوية المتطايرة (VOCs)، المرتبطة بمشاكل في الجهاز التنفسي، واضطرابات الهرمونات، بل وحتى بأمراض خطيرة كالعقم والسرطان، بحسب تقارير وكالة حماية البيئة الأمريكية. ونصح الطبيب باستخدام الزيوت العطرية الطبيعية كبديل أكثر أماناً.

وعن المراتب القديمة، شدد سيثي على أن استخدامها بعد 7 إلى 10 سنوات يؤدي إلى تراجع جودة النوم وتفاقم آلام الظهر. وأكدت دراسة حديثة عام 2023 أن المراتب غير الداعمة تسبب مشاكل مزمنة في العمود الفقري.

وختاماً، قدّم خبير النوم مارتن سيلي اختباراً بسيطاً لتقييم صلاحية الوسادة: "اطوها من المنتصف ثم اتركها، إن لم تعد إلى شكلها الطبيعي، فقد حان وقت استبدالها". هذا التحذير الذي لقي تفاعلاً واسعاً، اعتبره كثيرون جرس إنذار لتنظيف بيئة النوم من المخاطر الخفية.