فجع الوسط الصوفي المغربي، زوال اليوم الجمعة، بوفاة شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، بعد صراع طويل مع المرض.

وحسب ما علمته "تليجراف الخليج المغربية"، فإن الراحل أسلم الروح إلى بارئها بالمستشفى العسكري بالعاصمة الرباط، عن سن ناهز 89 سنة، وسط حزن عميق في أوساط مريديه ومحبيه.

ووفق المعطيات التي توصل بها الموقع، فقد كان الفقيد يتلقى علاجه في الآونة الأخيرة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وهو ما يعكس التقدير الكبير الذي كان يحظى به داخل دوائر الدولة وعلى رأسها المؤسسة الملكية.

ويعد الشيخ جمال الدين من أبرز الرموز الدينية والصوفية في المملكة، حيث تولى مشيخة الزاوية خلفاً لوالده، الشيخ حمزة القادري بودشيش، أحد أعلام التصوف في المغرب والعالم الإسلامي.

وقد عُرف الفقيد بدوره الريادي في ترسيخ قيم التصوف السني المعتدل، والدعوة إلى السلم والمحبة والتسامح، وهو ما جعل الزاوية القادرية البودشيشية تحظى بمكانة روحية وتربوية رفيعة داخل المغرب وخارجه.