ماكرون: السعودية تقود إعلان نيويورك و142 دولة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ماكرون: السعودية تقود إعلان نيويورك و142 دولة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 03:09 صباحاً

ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابا مطولا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تناول فيه أبرز الملفات الساخنة على الساحة الدولية، بدءا من الأزمة في غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وصولا إلى الحرب الأوكرانية، وإصلاح المؤسسات الدولية والملف النووي الإيراني، وقد ركز في كلمته على أهمية الالتزام بالقانون الدولي ومنع منطق القوة من السيطرة على العلاقات بين الدول.

السعودية وإعلان نيويورك

46.3.49.207

قبل استعراض مواقف ماكرون بالتفصيل من المهم التوقف عند إشارته للدور السعودي الذي وصفه بالمحوري في الدفع نحو إعلان نيويورك ومن أبرز ما قاله في هذا الصدد:

  • أوضح ماكرون أن المملكة العربية السعودية تمكنت من إقناع عدد كبير من الأطراف الدولية بالانضمام إلى الإعلان، ما يعكس قدرتها على لعب دور الوسيط المؤثر.

  • أكد أن إعلان نيويورك يعيد التأكيد على أن حل الدولتين هو الخيار الواقعي والوحيد لتحقيق السلام العادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

  • أشار إلى أن هذا الإعلان جاء في وقت حساس يشهد تصاعد التوترات في المنطقة، ما يبرز أهميته السياسية والدبلوماسية.

  • اعتبر أن التحرك السعودي يعكس رغبة جادة في إعادة التوازن لملف الشرق الأوسط بعد سنوات من الجمود.

  • لفت إلى أن التوافق الدولي حول هذا الإعلان يضع مسؤولية مضاعفة على الأطراف المعنية للمضي قدما في خطوات عملية.

الحرب في غزة ووقف إطلاق النار

انتقل ماكرون للحديث عن الوضع في غزة، حيث ركز على حجم الإجماع الدولي بشأن ضرورة وقف الحرب ومن أبرز ما جاء في كلمته:

  • شدد على أن 142 دولة من أعضاء الجمعية العامة دعت بشكل واضح إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

  • اعتبر أن استمرار الانتهاكات ضد المدنيين يهدد الأمن الإقليمي ويعمق الكارثة الإنسانية.

  • أوضح أن استقرار إسرائيل لن يتحقق ما دامت تتجاهل سيادة جيرانها وتتوسع في سياسات تقوض فرص السلام.

  • أشار إلى أن وقف إطلاق النار ليس مجرد مطلب إنساني بل خطوة أساسية لفتح المجال أمام مفاوضات سياسية حقيقية.

  • أكد أن فرنسا تدعم أي مساع دولية من شأنها كبح دوامة العنف وحماية المدنيين من ويلات الحرب.

خطر هيمنة منطق القوة

في حديثه عن النظام الدولي حذر ماكرون من المخاطر المتزايدة لاعتماد بعض الدول على منطق القوة في إدارة علاقاتها وقد أوضح ذلك عبر النقاط التالية:

  • أكد أن أكبر تهديد يواجه العالم اليوم هو صعود فكرة "البقاء للأقوى" على حساب القيم الإنسانية.

  • أشار إلى أن هذا النهج يعكس أنانية دولية تضع مصالح قلة من الدول فوق احتياجات الأغلبية.

  • شدد على رفضه القاطع لتحويل العلاقات الدولية إلى ساحة تحكمها "شريعة الغاب".

  • اعتبر أن التوازن بين القوة والعدالة أمر ضروري للحفاظ على الاستقرار العالمي.

  • دعا إلى تعزيز التعاون الدولي لمنع تفكك النظام الأممي القائم على القانون والشرعية.

احترام القانون الدولي والمؤسسات الأممية

خصص ماكرون جزءا مهما من خطابه للحديث عن القانون الدولي وأهمية المؤسسات الأممية وقد طرح عدة نقاط في هذا الشأن:

  • أكد أن على الدول احترام قرارات وأحكام المحاكم الدولية دون استثناء.

  • انتقد ظاهرة ازدواجية المعايير التي تضعف مصداقية النظام الدولي.

  • أوضح أن اتفاقيات جنيف، التي تعد من أهم ركائز القانون الإنساني، تتعرض لانتهاكات متكررة في مناطق النزاع.

  • دعا إلى تعزيز صلاحيات المؤسسات الأممية حتى تكون قادرة على مواجهة التحديات الراهنة.

  • شدد على ضرورة دعم منظومة الأمم المتحدة لتتمكن من القيام بدورها في حماية السلم والأمن.

اختتم الرئيس الفرنسي خطابه بالتأكيد على أن بلاده ستظل متمسكة بمبادئ العدالة والتعاون الدولي وأن فرنسا ستواصل العمل مع شركائها لبناء نظام عالمي أكثر عدالة وأقل خضوعا لمنطق القوة، مؤكدا أن المستقبل لا يمكن أن يقوم على الهيمنة بل على الشراكة والاحترام المتبادل.