ماكرون: سوريا تجاوزت الاستبداد وأوروبا تواجه الخطر الروسي - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ماكرون: سوريا تجاوزت الاستبداد وأوروبا تواجه الخطر الروسي - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 02:36 صباحاً

ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حمل رسائل سياسية واضحة تناولت مسار الأحداث في سوريا بعد سنوات من الحكم الديكتاتوري، بجانب تحذيرات قوية من خطورة التصرفات الروسية في شرق أوروبا وجاء حديثه ليعكس تمسك باريس بمبادئ القانون الدولي ورفض العودة إلى منطق القوة العسكرية.

سوريا بعد الديكتاتورية

46.3.49.207

في كلمته تحدث ماكرون عن المشهد السوري بعد سنوات من الاستبداد، مشيرا إلى أن البلاد تقف الآن على أعتاب مرحلة جديدة قد تفتح أبواب الأمل للشعب السوري وللتأكيد على رؤيته عرض ماكرون عدة نقاط رئيسية:

  • أكد أن سوريا تخلصت من الديكتاتورية التي فرضت على مواطنيها قيودا سياسية واجتماعية على مدار عقود طويلة، وهو ما يمثل بداية حقيقية للتغيير.

  • أوضح أن هذه التحولات تشكل فرصة مهمة أمام السوريين لاستعادة دورهم الطبيعي في المجتمع الدولي وإعادة بناء دولتهم على أسس أكثر عدلا.

  • شدد على أن المجتمع الدولي مطالب بدعم الشعب السوري في هذه المرحلة الدقيقة، عبر المساندة السياسية والاقتصادية لضمان استقرار البلاد.

  • أشار إلى أن فرنسا تضع الملف السوري ضمن أولوياتها وتلتزم بمرافقة السوريين في مسارهم نحو إعادة الإعمار.

  • اعتبر أن ما يجري في سوريا يعكس ضرورة أن تتكاتف الأمم لمنع عودة أنظمة الحكم الاستبدادية التي تقوض الحريات والحقوق.

التهديدات الروسية في شرق أوروبا

انتقل ماكرون إلى التحركات الروسية التي أثارت قلقا كبيرا في أوروبا مبينا أن استمرار هذه الانتهاكات يفرض تحديات جدية على الأمن الإقليمي ولخص رؤيته من خلال النقاط التالية:

  • أوضح أن خروقات الطيران الروسي لأجواء بولندا ورومانيا وإستونيا ليست مجرد حوادث عرضية، بل رسائل سياسية تهدف إلى اختبار صلابة الموقف الأوروبي.

  • حذر من أن هذه السياسات تشكل تهديدا مباشرا لاستقرار القارة الأوروبية وقد تقود إلى صدامات لا تحمد عقباها.

  • دعا إلى تعزيز التنسيق الأمني بين الدول الأوروبية لمواجهة أي محاولة لفرض الهيمنة بالقوة.

  • شدد على ضرورة العمل مع الشركاء الدوليين لضمان عدم تحول هذه الانتهاكات إلى واقع دائم.

  • أكد أن فرنسا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات روسيا لفرض واقع جديد يهدد الأمن العالمي.

ماكرون يرفض شريعة القوة

ماكرون خصص جزءا من خطابه لرفض منطق القوة العسكرية الذي يسعى البعض إلى فرضه مبرزا أن العالم بحاجة إلى قوانين تحمي الشعوب والدول وطرح موقفه عبر عدة محاور:

  • أشار إلى أن القبول بسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية يعني نسف أسس النظام الدولي الذي بني بعد الحرب العالمية الثانية.

  • شدد على أن فرنسا ترفض تماما العودة إلى ما سماه "شريعة الغاب" التي تجعل الأقوى يفرض إرادته على الآخرين دون رادع.

  • أوضح أن القانون الدولي هو الضمان الحقيقي لحماية سيادة الدول الصغيرة والمتوسطة في مواجهة القوى الكبرى.

  • أكد أن أي تهاون في هذا الجانب سيشجع على المزيد من الانتهاكات ويعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر.

  • اعتبر أن الأمم المتحدة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالحفاظ على هذا النظام ومنع تآكله.

اختتم ماكرون كلمته برسالة واضحة مفادها أن العالم يقف اليوم أمام مفترق طرق فإما التضامن من أجل حماية النظام الدولي، وإما الاستسلام لسياسات القوة التي تهدد استقرار الجميع وأكد أن فرنسا لن تتراجع عن التزامها بدعم الشعوب في مواجهة الاستبداد والهيمنة.