أشاد رواد أعمال مواطنون بإطلاق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الحملة الوطنية «الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم».
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن الحملة تعكس رؤية القيادة الرشيدة في دعم المبتكرين وأصحاب المشاريع، وتؤكد أن الإمارات بيئة خصبة لتأسيس وتنمية الأعمال، كما أنها تحمل مجموعة كبيرة من البرامج والفرص الذي تدعم رواد الأعمال الإماراتيين.
ورأوا في الحملة رسالة بأن دولة الإمارات ليست سوقاً فقط، بل منصة إطلاق عالمية توحد التمويل والتشريعات والمشتريات الحكومية في إطار واحد، كما تمنح رواد الأعمال الإماراتيين دفعة قوية للوصول إلى شريحة أكبر من المستهلكين، وإبراز جودة المنتج الوطني، وتفتح آفاقاً جديدة أمامهم، وتمنحهم الثقة بأن مشاريعهم جزء من مسيرة التنمية الوطنية.
وتوقعوا ارتفاع الطلب على المكاتب، والمعارض التجارية، والمجمعات السكنية الحديثة، مواكبة لاحتضان 10 آلاف رائد أعمال.
وقدموا مجموعة مقترحات تتمثل في خفض الرسوم المتعلقة بتراخيص المصانع وتجديدها، وتخصيص نسبة إلزامية وواضحة من عقود المشتريات الحكومية لمنتجات المصانع الوطنية، ورواد الأعمال الإماراتيين، وطرح برامج تمويل ميسرة لدعم توسيع خطوط الإنتاج، وتوفير أسعار تفضيلية للخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه والخدمات اللوجستية، كما اقترحوا وضع مؤشرات قياس للتأكد من أن رائد العمل بدأ يجني ثمار عقود المشتريات الحكومية.
خطوة استراتيجية
وتفصيلاً، قالت الرئيسة التنفيذية ومالكة مصنع بوابة الشرق لصناعة معدات المخابز، خديجة عبدالله، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الحملة الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تمثل خطوة استراتيجية لترسيخ مكانة الإمارات وجهة عالمية لريادة الأعمال، كما تعكس رؤية القيادة الرشيدة في دعم المبتكرين وأصحاب المشاريع، وتؤكد أن الإمارات بيئة خصبة لتأسيس وتنمية الأعمال».
وأكدت أن «أهمية هذه الحملة تكمن في كونها تفتح آفاقاً جديدة أمام رواد الأعمال الإماراتيين، وتمنحهم الثقة بأن مشاريعهم جزء من مسيرة التنمية الوطنية».
وأوضحت عبدالله أن الاستفادة من هذه الحملة تتمثل في توفير قنوات دعم وتمويل جديدة، وتسهيل الوصول إلى الأسواق المحلية والإقليمية، إضافة إلى توفير فرص للشراكات مع مؤسسات حكومية وخاصة، مشيرة إلى أن الحملة ستسهم في تعزيز الوعي بمنتجاتنا الوطنية، وتسهيل الحصول على التسهيلات الحكومية التي ترفع من كفاءة عمل رواد الأعمال، وتخفض من التكاليف التشغيلية المختلفة.
واستعرضت عبدالله بعض التحديات التي تواجه رواد الأعمال، مثل الرسوم المتعلقة بتراخيص المصانع وتجديدها، داعية إلى تخصيص نسبة من المشتريات الحكومية لمنتجات المصانع الوطنية، وطرح برامج تمويل ميسرة لدعم توسيع خطوط الإنتاج وتطوير تقنيات جديدة، وتوفير أسعار تفضيلية للخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه والخدمات اللوجستية، بما يسهم في تعزيز تنافسية المنتج الوطني.
كما أكدت أهمية إقامة معارض وحاضنات متخصصة للترويج للمنتجات الصناعية الوطنية، وربطها بالأسواق العالمية، وتنظيم اجتماعات دورية مع المسؤولين في الدوائر الحكومية لطرح الأفكار مباشرة، والاستماع إلى التحديات التي يواجهها رواد الأعمال والمصانع الوطنية، بما يسهل وضع حلول عملية، وتقديم التسهيلات اللازمة.
برامج وفرص
من جانبه، قال رئيس جمعية روّاد الزراعة الإماراتية ومؤسس «مجموعة غراسيا»، حامد أحمد الحامد، إن إطلاق الحملة سيكون دافعاً كبيراً لتضافر جهود جميع الجهات الحكومية والخاصة لتسخير كل الممكنات لخدمة رواد الأعمال، مؤكداً أن دولة الإمارات رائدة في مجالات متعددة، وتستحق أن تكون عاصمة رواد الأعمال في العالم.
وأضاف: «ستوجد الحملة مجموعة كبيرة من البرامج والفرص التي تدعم رواد الأعمال الإماراتيين»، مشدداً على أهمية أن يعي رائد الأعمال أن ريادة الأعمال ليست مجرد نشاط تجاري تتم ممارسته، بل تعني التفرد والتميز، مع أهمية إيجاد نقلة نوعية في المجال الذي يعمل فيه، والحرص على تطوير مشروعه، بالترابط مع القطاعين الحكومي والخاص.
ونوه بأهمية المبادرات، مثل تصنيف حاضنات ريادة الأعمال حسب الفئات المختلفة، لبناء قدرات رواد الأعمال وربطهم بالقطاع الحكومي، وتمكينهم من تسويق منتجات مشاريعهم، مثل المشروعات التكنولوجية والمرتبطة بالأغذية، وإبراز قصص النجاح التي يتم من خلالها تدريب الأجيال التالية لريادة الأعمال، وتوضيح مفهوم ريادة الأعمال في المدارس والجامعات وفق المفهوم الريادي السليم.
واقترح الحامد وضع مؤشرات قياس للتأكد من أن رائد العمل بدأ يجني ثمار عقود المشتريات الحكومية، والعمل على تقليل الرسوم التي قد تتسبب في إضعاف مخرجات رائد العمل، ومساعدة رواد الأعمال في التعرف إلى الأنشطة المتنوعة والأفكار المستحدثة، وتسهيل إصدار التراخيص.
منصة لرواد الأعمال
في السياق نفسه، قال رئيس شركة «7 أم دي ستور» للتجارة العامة، حمد علي الشامسي، إن «الحملة ضرورية لتسليط الضوء على المنتجات والابتكارات المحلية، وتعزيز ثقة المستهلك بالعلامات التجارية الإماراتية، وهي بمثابة منصة تمنح رواد الأعمال الإماراتيين دفعة قوية للوصول إلى شريحة أكبر من المستهلكين، وإبراز جودة المنتج الوطني، كما أنها توفر فرصة مثالية للتواصل مع رواد أعمال آخرين، وبناء شراكات استراتيجية تخدم نمو الأعمال».
واقترح الشامسي مبادرات عملية ومستدامة لدعم الحملة الجديدة، في مقدمتها تخصيص نسبة إلزامية وواضحة من العقود والمشتريات الحكومية لرواد الأعمال الإماراتيين، مع تبسيط إجراءات التسجيل، والمناقصات، ومراجعة وتخفيض رسوم التراخيص والتجديد السنوية، وتوحيدها عبر الجهات المختلفة لتخفيف الأعباء المالية.
كما اقترح برامج تمويل بشروط ميسّرة للتوسع، وتقديم أسعار تفضيلية للخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والخدمات اللوجستية، لدعم قدرة رواد الأعمال المواطنين على المنافسة.
منصة عالمية
أما المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «في آي إيه آي» للتكنولوجيا، عبدالله أبوعبيد، فرأى أن الحملة تعطي رسالة بأن دولة الإمارات ليست سوقاً فقط، بل منصة إطلاق عالمية توحد التمويل والتشريعات والمشتريات الحكومية في إطار واحد.
وأضاف: «الحملة فرصة لتحويل قصص النجاح الفردية إلى منظومة وطنية تسرع الابتكار وتخفض الكلفة، كما تعد ترجمة لمقولة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إن دبي لا تنتظر المستقبل بل تذهب إليه بخطوات استباقية واثقة».
وشدد أبوعبيد على أهمية الاستفادة من قوائم الموردين الحكوميين وحزم الدعم الحكومية، مقترحاً تخصيص نسبة تراوح بين 5 و10% من المشتريات الحكومية لحلول الشركات الناشئة المحلية، مع توفير مميزات خاصة للمشروعات التقنية المتطورة، مثل توفير قسائم بحث وتطوير، وإعفاءات جمركية للنماذج الأولية، وتوفير خصومات حكومية على السحابة المحلية والاتصالات، ومختبرات الاعتماد، وإنجاز مسار أسرع للتراخيص، ورخصة تجريبية مؤقتة للمشروعات التقنية الحساسة، وتوفير قروض ومنح بمؤشرات واضحة، ودعم الملكية الفكرية، وتغطية نسبة من تكاليف براءات الاختراع.
القطاع العقاري
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة «شركة دبليو كابيتال»، للوساطة العقارية، وليد الزرعوني، إن الحملة خطوة استراتيجية لترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي لريادة الأعمال، ورافعة قوية للقطاعات الاقتصادية الحيوية، وفي مقدمتها القطاع العقاري.
وأكد أن «الحملة ستفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب الإماراتي للدخول إلى سوق العمل من بوابة ريادة الأعمال، كما ستسهم بشكل مباشر في تنشيط حركة السوق العقارية، عبر تشجيع تأسيس الشركات الناشئة، وتوفير بيئة حاضنة للمشاريع الجديدة التي تتطلب مساحات تجارية وسكنية لممارسة أعمالها».
وتابع الزرعوني: «سيكون القطاع العقاري من أكبر المستفيدين من هذه الحملة، حيث إنه ومع وجود 10 آلاف رائد أعمال جديد متوقع احتضانهم، سيتزايد الطلب على المكاتب، والمعارض التجارية، والمجمعات السكنية الحديثة، ما يعزز من نمو القطاع العقاري، ويدفع إلى مزيد من الابتكار في تطوير المشاريع».
وأشار إلى أن مبادرات الحملة، مثل دعم تأسيس 250 شركة ووكالة عقارية إماراتية، تعكس توجهاً واضحاً نحو تمكين الكفاءات الوطنية، وإشراكها بفعالية في صناعة المستقبل العقاري، معتبراً أن ذلك خطوة نوعية نحو تنويع الاقتصاد، ورفع نسبة التملك الإماراتي في شركات الوساطة والخدمات العقارية.
واقترح الزرعوني تطوير مبادرة وطنية تحت مظلة الحملة، بعنوان «ريادة عقارية إماراتية»، تُعنى بتأهيل جيل جديد من رواد الأعمال الإماراتيين المتخصصين في القطاع العقاري، عبر برامج تدريبية متخصصة، وحاضنات أعمال عقارية، ومنحهم التراخيص والدعم التمويلي لتأسيس شركات عقارية تنافسية داخل الدولة.
وأضاف: «نحتاج إلى دعم ثقافة ريادة الأعمال العقارية، بحيث لا يكون الشاب الإماراتي مستثمراً فقط، بل قائداً لمشاريع عقارية مستدامة تواكب تطورات السوق، وتستفيد من البنية التحتية المتطورة والتشريعات المحفزة التي تتمتع بها الدولة».
وجهة عالمية
أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الحملة الوطنية «الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم»، بهدف ترسيخ مكانة الإمارات وجهةً عالميةً لريادة الأعمال، وتوفير سبل الدعم كافة للشباب الإماراتي.
وتتضمن أبرز مبادرات الحملة، إنشاء StartupEmirates.ae، وهي منصة تهدف إلى إتاحة الدعم الريادي مجاناً، وتشمل إنشاء مركز يضم مساحات وتدريباً متنوعاً لرواد الأعمال في الإمارات، واستقطاب ودعم نحو 10 آلاف رائد أعمال في الإمارات، ما يتيح نحو 30 ألف فرصة عمل خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتتضمن الحملة الوطنية، كذلك، برنامجاً لتدريب 10 آلاف مواطن ومواطنة على فهم أساسيات وممارسات ريادة الأعمال.
كما تطلق الحملة الوطنية مجموعة برامج ومبادرات متخصصة، مثل برنامج «خبراء إدارة المشاريع»، الذي يستهدف تدريب وترخيص 500 مواطن ومواطنة على إدارة مشاريع البناء السكنية في جميع مراحلها، وبرنامج الوكيل الضريبي الإماراتي، الذي يستهدف تأهيل 500 وكيل ضريبي إماراتي في كل من «دبلوم الضريبة على القيمة المضافة»، و«دبلوم ضريبة الشركات».
كما تشمل الحملة إطلاق شركات عقارية إماراتية، عبر احتضان المواطنين ودعمهم لتأسيس 250 شركة ووكالة عقارية، ومبادرة لتدريب 50 صانع محتوى في مجال الاقتصاد وريادة الأعمال، بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد.
• «الحملة» تُرسّخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً لريادة الأعمال.
• تأسيس 250 شركة ووكالة عقارية إماراتية، تَوجّه واضحٌ لتمكين الكفاءات الوطنية.
نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: توقعات بطلب مرتفع على المكاتب والمجمعات السكنية - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 12:43 صباحاً