نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: غوتيريش: العالم يواجه مرحلة شديدة الخطورة مع تصاعد النزاعات - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 04:41 مساءً
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن العالم يواجه مرحلة شديدة الخطورة مع تصاعد النزاعات وتراجع الالتزام بالمواثيق الدولية، مؤكداً أنه "ليس هناك دولة وحدها قادرة على مواجهة تحديات النظام الدولي".
وقال غوتيريش، خلال كلمة في افتتاح أعمال المناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن "الحروب تستعر وهناك دول لا تلتزم بالمواثيق الدولية"، لافتاً إلى أن "ركائز السلام تتداعى بسبب الإفلات من العقاب".
وأشار إلى أن "مبادئ الأمم المتحدة محاصرة وركائز السلام في خطر"، ما يستدعي تحركاً عاجلاً للحفاظ على النظام الدولي.
وأوضح أن العالم يتجه نحو تعددية الأقطاب، واعتبر ذلك "أمراً إيجابياً"، لكنه شدّد على ضرورة وجود مؤسسات قوية قادرة على إدارة هذا التحول "حتى لا نتجه إلى الفوضى".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى إنشاء المنظمة بعد الحرب العالمية الثانية، قائلا إن "قادة العالم قبل 80 عاما، أقدموا على اختيار التعاون مقابل الفوضى، والقانون بدلا من غيابه، والسلام بدلا من الصراع، وإن هذا الخيار نتج عنه ميلاد الأمم المتحدة".
"الأمم المتحدة ليست فقط مكانا للالتقاء"، كما قال الأمين العام، "لكنها بوصلة أخلاقية وقوة للسلام وحفظه وحامية للقانون الدولي ومحفز للتنمية المستدامة وشريان حياة للناس في الأزمات ومنارة لحقوق الإنسان".
وتحدث الأمين العام عن تحديات العصر الحالي، وتساءل عن "طبيعة العالم الذي سنختاره". وقال إن العالم يصبح أكثر فأكثر متعدد الأقطاب، وقد يكون ذلك أمرا إيجابيا يعكس ساحة دولية أكثر تنوعا، ولكن تعددية الأقطاب بدون مؤسسات فعالة متعددة الأطراف تؤدي إلى الفوضى.
وأكد الأهمية القصوى للتعاون الدولي. وقال إن الخيارات التي يواجهها العالم اليوم ليست جزءا من نقاش أيدلوجي، ولكنها مسألة حياة أو موت للملايين.
ودعا الدول الأعضاء إلى اتخاذ خمسة خيارات؛ السلام المتجذر في القانون الدولي، الكرامة البشرية وحقوق الإنسان، اختيار العدالة المناخية، وضع التكنولوجيا في خدمة البشر، وتعزيز الأمم المتحدة للقرن الحادي والعشرين.
وشدد الأمين العام على أن السلام هو "أول التزاماتنا"، وقال إن الإفلات من العقاب هو "أم الفوضى".
وذكر أن المدنيين في السودان يُقتلون ويُجوعون وتُسكت أصواتهم، وأن النساء والفتيات يواجهن عنفا لا يمكن وصفه.
وأكد عدم وجود حل عسكري للصراع. وحث كل الأطراف، بمن فيهم الموجودون في قاعة الجمعية العامة، على إنهاء الدعم الخارجي الذي يغذي سفك الدماء هذا، والضغط من أجل حماية المدنيين.
وقال إن الشعب السوداني يستحق السلام والكرامة والأمل.
وفي غزة، قال الأمين العام إن "الأهوال - التي تشرف على عام وحشي آخر - ناجمة عن قرارات تتحدى أبسط قواعد البشرية". وذكر أن نطاق الموت والتدمير في غزة يتعدى أي صراع آخر شهده خلال فترة توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة.
وشدد على ضرورة تطبيق التدابير المؤقتة الملزمة قانونيا، التي أصدرتها مـحكمة العدل الدولية في قضية: "تطبيق اتـفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة".
وكرر غوتيريش التأكيد على عدم وجود ما يبرر الهجمات "الإرهابية المروعة" التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر وأخذ المحتجزين، أو ما يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني والتدمير الممنهج لغزة.
ودعا إلى التعجيل بوقف إطلاق النار بشكل دائم والإفراج عن جميع المحتجزين وضمان الوصول الإنساني الكامل.
كما شدد على ضرورة مواصلة الجهود على مسار حل الدولتين الذي يعد الحل الوحيد القابل للتطبيق لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وتحدث الأمين العام عن مـيثاق المستقبل الذي وضعته الدول الأعضاء ليعكس إصرارها على بناء أمم متحدة أقوى وأكثر شمولا وفعالية.
وقال إن هذا هو المنطق وراء مبادرته المعروفة باسم (الأمم المتحدة -80). وذكر أنه قدم في إطارها عدة مقترحات منها تعديل ميزانية العام المقبل لتقليل النفقات وتحسين العمل، وإدخال إصلاحات عملية لتطبيق المهام بشكل أكثر فعالية وتأثيرا.
ودعا إلى الاستثمار في أمم متحدة تتكيف وتبتكر وتكون قادرة على خدمة الناس في كل مكان.
وقبل بدء المناقشات، قال "اسمحوا لي أن أبدأ بكلمات لم نقلها كثيرا في هذه القاعة: سيدتي الرئيسة"، في إشارة إلى رئيسة الجمعية العامة بأنها السيدة الخامسة فقط التي تتولى هذا المنصب على مدى تاريخ الأمم المتحدة الممتد لثمانين عاما.
المملكة