300 شخصية سودانية تضع بريطانيا في مأزق - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 300 شخصية سودانية تضع بريطانيا في مأزق - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 03:53 مساءً

متابعات – تليجراف الخليج

وجّه أكثر من 300 شخصية سودانية من السياسيين والأكاديميين والناشطين والمثقفين، إلى جانب مراقبين دوليين، رسالة مفتوحة إلى وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر ، دعوا فيها المملكة المتحدة إلى مراجعة سياساتها تجاه الحرب في السودان، ووقف ما وصفوه بـ”الخطاب المضلل” الذي يساوي بين الضحية والجاني.

الرسالة، التي حصل موقع “الترا سودان” على نسخة منها، حملت توقيعات بارزة من بينها: التجاني السيسي رئيس قوى الحراك الوطني، محمد عبد الله الدومة رئيس حزب الأمة القومي، البروفيسور محمد جلال هاشم ، مولانا هاشم قريب الله من الطريقة السمانية، جعفر خضر ، و أمجد فريد الطيب المدير التنفيذي لمركز فكرة للدراسات والتنمية، إلى جانب شخصيات فنية وأدبية مثل الروائي عبد العزيز بركة ساكن والمخرج العالمي أمجد أبو العلا ، إضافة إلى متطوعين من غرف الطوارئ في الخرطوم ودارفور.

وانتقد الموقعون ما اعتبروه “حصانة مؤسسية” تمنحها لندن لـ الدعم السريع، مستشهدين بتغريدة للوزيرة كوبر بتاريخ 19 سبتمبر، ندّدت فيها بمقتل مدنيين إثر قصف مسجد في مدينة الفاشر دون تسمية الجهة المسؤولة، وهو ما اعتبرته الرسالة “تشجيعًا ضمنيًا على استمرار الفظائع”.

كما حذّرت الرسالة من “الدعم الإماراتي المستمر” لقوات الدعم السريع، مستندةً إلى تقارير أممية وصحفية، بينها ما نشرته صحيفة _الغارديان_ حول محاولات بريطانية لطمس الانتقادات الموجهة للمساعدات العسكرية الإماراتية لتلك القوات، معتبرةً أن هذا الموقف يشكل خرقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1591 لعام 2005، وتواطؤًا سياسيًا في تأجيج الحرب.

ووصفت الرسالة أفعال قوات الدعم السريع بأنها جزء من “مشروع فاشي شامل”، يتجلى في الحصار المفروض على مدينة الفاشر منذ أكثر من 18 شهرًا، والإبادة الجماعية في الجنينة، والاستهداف العرقي، والنهب المنظم.

وأكد الموقعون أنهم لا يطالبون بتجاهل الانتهاكات التي ارتكبها الجيش السوداني، بل يدعون إلى توثيق وإدانة جميع انتهاكات حقوق الإنسان، لكنهم شددوا على أن “مساواة الضحية بالمعتدي لا تخدم العدالة ولا السلام”.

وطالبوا المملكة المتحدة بالتخلي عن “المواقف المسبقة والتحيز الجامد”، والانحياز إلى “الحقيقة والعدالة والإنسانية”، في ظل تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين.

يُذكر أن مدينة الفاشر شهدت في 19 سبتمبر الجاري مذبحة مروعة راح ضحيتها 75 مدنيًا إثر قصف طائرة مسيّرة استهدف مسجدًا بحي الدرجة، بينهم 22 طفلًا وفقًا لتقارير _اليونيسف_. وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا على المدينة منذ مايو 2025، وسط معاناة نحو 300 ألف مواطن، من انعدام الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.

إتبعنا

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.