نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أم تطالب برفع الغياب في المدارس بسبب الجوع وتثير جدلاً واسعاً على السوشيال ميديا - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 02:29 مساءً
أشعل فيديو نشرته سيدة عبر منصات التواصل الاجتماعي الجدل، بعدما ظهرت وهي تناشد وزير التعليم برفع الغياب عن الطلاب، مؤكدة أن أبناءها لا يجدون ما يأكلونه، وأنها غير قادرة على توفير نفقات الدراسة، المقطع انتشر بسرعة البرق، وحقق ملايين المشاهدات، وأثار حالة واسعة من التعاطف بين المواطنين الذين تأثروا بكلماتها وانفجارها بالبكاء.
102.165.1.96
مفاجآت من تيك توك
غير أن المفاجأة جاءت لاحقاً، عندما تداول رواد السوشيال ميديا صوراً من صفحة نفس السيدة على تطبيق تيك توك، حيث ظهرت في مقاطع متكررة وهي ترقص وتشارك في فيديوهات مرحة مع أبنائها، إضافة إلى بث مباشر يومي مع متابعين يقدمون لها هدايا مالية، هذا التناقض دفع كثيرين للتشكيك في صحة ادعاءاتها، خاصة مع ظهورها في منزل مجهز بشكل طبيعي، وملابس توحي بأن وضعها لا يتطابق مع ما صورت نفسها به في الفيديو الشهير.
ردود فعل متباينة
أثار هذا التباين انقساماً في ردود الفعل؛ فبينما استمرت فئة في التعاطف معها بحجة أن الضغوط المعيشية قد تدفع البعض للتصرف بانفعال، اعتبر آخرون أن ما فعلته استغلال متعمد لمشاعر الجمهور لتحقيق مكاسب من المشاهدات والهدايا الإلكترونية، وذهب فريق ثالث إلى القول إن تصرفها يضر بالمحتاجين الحقيقيين الذين يعانون بصمت، ويحافظون على كرامتهم رغم الظروف القاسية.
انتقادات لاذعة
الانتقادات لم تتوقف عند التشكيك في مصداقيتها، بل امتدت إلى اتهامها بإيذاء أبنائها نفسياً، بعد أن أظهرتهم أمام زملائهم في موقف مهين، وكأنهم عاجزون عن الأكل أو التعلم، كما أشار البعض إلى أن تكرار مثل هذه الفيديوهات قد يفقد الناس الثقة في أي استغاثة صادقة تصدر مستقبلاً من أسر فقيرة بالفعل.
دعوات للحل
في المقابل، يرى خبراء اجتماعيون أن الواقعة تكشف فجوة حقيقية بين الضغوط الاقتصادية على الأسر وارتفاع تكاليف التعليم، وبين الحاجة إلى حلول عملية من الدولة لتخفيف العبء، كما طالبوا بضرورة ضبط المحتوى المنشور عبر السوشيال ميديا، حتى لا يتحول إلى وسيلة للمتاجرة بمعاناة الأطفال وتشويه صورة الفقراء الذين يحافظون على عزة النفس.
يبقى الجدل مستمراً حول الفيديو الذي ارتبط بعبارة "ارفع الغياب يا وزير التعليم"، فبين من اعتبره صرخة حقيقية ومن رآه مجرد تمثيل، تظل القضية تسلط الضوء على أزمات التعليم والمعيشة، وتضع علامات استفهام حول استخدام وسائل التواصل في ابتزاز مشاعر الناس، ومن المنتظر أن يشهد الموضوع تطورات جديدة مع تزايد النقاش المجتمعي حوله.