وزير الخارجية السعودي: مؤتمر نيويورك فرصة تاريخية لإنهاء الاحتلال - تليجراف الخليج

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله أن مؤتمر حل الدولتين يُمثل فرصة تاريخية لتأكيد الالتزام الدولي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، مشددًا على أن انعقاده يأتي في ظل استمرار الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، والانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على سيادة الدول العربية والإسلامية، وآخرها العدوان الغاشم على دولة قطر.

102.165.1.96

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الأمير فيصل نيابةً عن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالسبل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، إلى جانب مواقف العديد من الدول الأخرى، والتأييد الدولي الواسع لاعتماد إعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية، والذي صوتت لصالحه 142 دولة، يعكس إرادة المجتمع الدولي في إنصاف الشعب الفلسطيني وترسيخ حقه القانوني والتاريخي، وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأضاف أن الممارسات العدوانية الإسرائيلية تُقوّض جهود السلام، وتهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن هذا الواقع يعزز القناعة الراسخة لدى المملكة بأن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.

كما شدد الأمير فيصل على أن المملكة العربية السعودية عازمة على مواصلة شراكتها مع فرنسا وجميع الدول الداعية للسلام، لمتابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر، وإنهاء الحرب في غزة، ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهدد السيادة الفلسطينية، والعمل على إنهاء الصراع في المنطقة.

وفي ختام كلمته، وجّه الشكر للدول التي اعترفت أو أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة التاريخية، بما يعزز فرص السلام ويُنهي عقودًا من المعاناة والاحتلال.

تعكس تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان موقفًا سعوديًا ثابتًا في دعم القضية الفلسطينية، وتؤكد أن المملكة تضع السلام العادل والشامل في صدارة أولوياتها الإقليمية والدولية. وبينما تتسارع الخطوات الدولية نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تواصل الرياض جهودها الدبلوماسية بالتعاون مع شركائها الدوليين لوضع حد للعدوان، وإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.

في ظل هذا الزخم السياسي، يبقى مؤتمر حل الدولتين محطة مفصلية في مسار التسوية، وفرصة حقيقية لإعادة الاعتبار للعدالة الدولية، وصوت الشعوب التي تنشد السلام.

أقرأيضا:من نيويورك إلى غزة: صوت مصر يعلو من أجل فلسطين | تليجراف الخليج