إطلاق أول معجم عربي لمصطلحات الاستدامة والاقتصاد الدائري - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إطلاق أول معجم عربي لمصطلحات الاستدامة والاقتصاد الدائري - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 11:57 صباحاً

أطلق منتدى الاستراتيجيات الأردني الثلاثاء، أول معجم عربي تفاعلي لمصطلحات الاستدامة والاقتصاد الدائري، خلال فعالية خاصة شارك فيها وزير الصناعة والتجارة والتموين، يعرب القضاة، إلى جانب ممثلين عن القطاعين العام والخاص، والجامعات، والمنظمات الدولية.

ويُعدّ هذا المعجم الأول من نوعه في المنطقة العربية، حيث جرى تطويره على مدى عام كامل بالتعاون مع خبراء محليين ودوليين في مجالات البيئة والاستدامة واللغة العربية، وبمواءمة دقيقة مع أبرز المعايير الدولية المعتمدة. كما تم تسجيله رسميًا لدى دائرة المكتبة الوطنية، ليكون مرجعًا مفتوحًا ومتاحًا مجانًا، يهدف إلى توحيد اللغة والمصطلحات في قضايا الاستدامة والاقتصاد الدائري، وتعزيز قدرة الأردن والمنطقة على التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة.

من جانبه أشاد وزير الصناعة والتجارة والتموين بأهمية المعجم باعتباره مرجعًا وطنيًا داعمًا للسياسات والمبادرات الحكومية، مؤكدًا أن توحيد المصطلحات يسهم في تعزيز تنافسية الشركات الأردنية ويفتح أمامها أسواقًا جديدة.

من جهتها، أكدت المديرة التنفيذية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني، نسرين بركات، أن إطلاق المعجم جاء استجابة لحاجة ملحّة لطالما واجهت المؤسسات الأردنية والعربية، والمتمثلة في غياب مرجع عربي موحّد لمصطلحات الاستدامة والاقتصاد الدائري. وأوضحت أن هذا الغياب كان يضع المؤسسات الحكومية والشركات والجامعات أمام تحديات كبيرة عند إعداد تقارير الاستدامة أو صياغة السياسات أو حتى عند إعداد الأبحاث والدراسات ذات العلاقة، حيث تتعدد الترجمات وتختلف المفاهيم، ما يربك الجهود ويضعف الأثر.

وأضافت بركات أن المنتدى أخذ زمام المبادرة انطلاقًا من قناعته بأن المعرفة الموثوقة هي حجر الأساس لأي تحوّل اقتصادي مستدام، وبأن الأردن قادر على أن يكون رائدًا إقليميًا في توفير مرجع علمي وعملي يخدم المنطقة بأكملها، مشيرة إلى أن المنتدى لا يكتفي بدور البحث والتحليل، بل يسعى دائمًا لتحويل الأفكار إلى أدوات عملية، والمعجم خير مثال على ذلك.

وشددت على أن هذه المبادرة تعكس فلسفة المنتدى في الجمع بين العلم والسياسات والممارسات العملية، حيث يتكامل المعجم مع جهود المنتدى السابقة في إعداد الدراسات ورفع الوعي حول الاقتصاد الدائري، وأهمية تطبيق المعايير البيئية والمجتمعية والحوكمة للشركات. وأكدت أن هذه المبادرات مجتمعة تجسد رؤية المنتدى في أن يكون منصة وطنية تدفع بالاقتصاد الأردني إلى مصافّ الاقتصادات الأكثر استدامة وقدرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا.

وتخلّل الفعالية جلسة حوارات سريعة قدّم خلالها ممثلون عن سوق رأس المال، والتعليم، والقطاع المصرفي مقاربات عملية حول دور المعجم في تعزيز الشفافية، وتطوير المناهج، وتمكين أدوات التمويل المستدام، حيث أدار الجلسة الخبير في استراتيجيات استشراف المستقبل والابتكار وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، رامي الكرمي الذي أكد أن هذا المعجم يمثل ابتكارًا مؤسسيًا يعزّز مكانة الأردن كدولة رائدة في تبنّي أدوات جديدة للاقتصاد الأخضر. وأضاف أن توحيد المصطلحات يضع الأردن في موقع متقدّم إقليميًا، كنموذج يُحتذى في تحويل الاستدامة من شعارات إلى تطبيقات عملية تستند إلى لغة واضحة ومشتركة.

وأكد المدير التنفيذي لبورصة عمّان، مازن الوظائفي، أن توحيد المصطلحات يسهم في رفع مستوى الإفصاح في تقارير الشركات المدرجة ويعزز ثقة المستثمرين. فيما أشار رئيس جامعة الحسين التقنية، إسماعيل الحنطي، إلى أن المعجم يفتح آفاقًا جديدة أمام الجامعات لبناء مناهج دقيقة تواكب التطورات العالمية. أما رئيس الأعمال المصرفية للشركات في البنك الأردني الكويتي، فادي خليل، فأكد أن المعجم يعزز قدرة المؤسسات المالية على جذب الاستثمارات الموجهة نحو الاقتصاد الأخضر، ويساعد البنوك والشركات على صياغة سياسات واستراتيجيات أكثر اتساقًا وشفافية، بما يرسّخ الثقة مع المجتمع والمستثمرين.

المملكة